أجمعت استطلاعات الرأي التي أجرتها جهات أمريكية مختلفة، على تقدم المرشح الديمقراطي باراك اوباما على منافسه الجمهوري جون ماكين في انتخابات الرئاسة الأمريكية، التي ستنطلق اليوم الثلاثاء .فقد كشفت سلسلة من استطلاعات الرأي لرويترز ومعهد زغبي نشرت نتائجها أمس الاثنين تقدم باراك أوباما مرشح الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية على منافسه الجمهوري جون ماكين في 8 من بين 8 ولايات رئيسة في معركة الوصول للبيت الابيض قبل يوم واحد من اجراء الانتخابات من بينها أوهايو وفلوريدا. وفي استطلاع منفصل لرويترز وسي سبان وزغبي، تقدم أوباما على مكين بفارق 7 نقاط بين الناخبين المحتملين بارتفاع نقطة مئوية عن الاحد. ويبلغ هامش الخطأ في الاستطلاع الذي يجرى عبر الهاتف 2.9 نقطة مئوية. كما أظهر استطلاع للرأي اجراه معهد غالوب، ان أوباما يتقدم 11 نقطة على ماكين. وأشار الاستطلاع إلى حصول المرشح الديمقراطي على 55% من الاصوات، مقابل 44% لجون ماكين، او 53% في مقابل 42% تبعا للمنهجية المعتمدة. واعرب 73% من الناخبين الديمقراطيين عن تحمسهم لحملة مرشحهم، في مقابل 59% للناخبين الجمهوريين. وهذا آخر استطلاع للرأي يجريه معهد غالوب قبل الانتخابات، مع هامش خطأ بحدود نقطتين. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية أن (إسرائيل قد تحظي بقدر أكبر من التمثيل داخل البيت الأبيض، في حالة فوز أوباما بالانتخابات، لافتة الى إمكان أن يعين أوباما عضو الكونغرس الأمريكي رام إيمانويل في منصب كبير موظفي البيت الأبيض.وأشارت الصحيفة الى أن إيمانويل الذي تطوع لفترة قصيرة مع القوات الإسرائيلية خلال حرب لبنان، ويتحدث العبرية إلي حد ما، يعد أحد أكثر المستشارين الموثوق بهم لدى أوباما، كما ان المرشح الديمقراطي يعتبره بمثابة الصديق والرفيق السياسي. وكشفت الصحيفة في الوقت ذاته عن أن والد ايمانويل ويدعي بينيامين هو دكتور إسرائيلي الهوية، ووالدته، وتدعى مارثا، هي يهودية أمريكية تعمل مع منظمة ولاية شيكاغو لحقوق الانسان. وأشارت الصحيفة إلي أن ايمانويل تلقي في الصغر تعليما يهوديا بإحدى المدارس المحافظة وكان يتحدث العبرية مع والده في المنزل. وأضافت الصحيفة أن كلينتون أقدم علي تعيين ايمانويل مشرفا علي لجنة التمويل الخاصة بحملته الانتخابية عندما بدأ حملة ترشحه للبيت الأبيض. لكن ايمانويل ترك هذا المنصب عندما بدأت حرب الخليج من أجل المشاركة مع القوات الإسرائيلية. حيث خدم بأحد القواعد في شمال إسرائيل إلي أن انتهت الحرب، وفور عودته للولايات المتحدة، أصبح مستشارا للرئيس كلينتون في البيت الأبيض لمدة ثمانية أعوام تقريباً.