اشترطت المعارضة في زيمبابوي لتوقيعها أي اتفاق على إجراء محادثات بهدف إنهاء الأزمة السياسية في البلاد، نظر الوسيط ثابو مبيكي رئيس جنوب أفريقيا في بعض بواعث قلقها. وقال جورج سيبوتشيوي المتحدث الرسمي باسم مورغان تسفانغيراي زعيم حركة التغيير الديمقراطي المعارضة في زيمبابوي، إن بواعث القلق تهم بعض أجزاء المذكرة التي تحدد الخطوط الاسترشادية للمفاوضات الجوهرية. وقال في تصريح صحفي (قام رئيس الحزب والمجلس بمراجعة الوثيقة وطرحا بواعث قلقهما على الوسيط، ومسؤولية الوسيط هي ضمان معالجة هذه الأمور حتى يتم التوقيع في الوقت المحدد). وأضاف سيبوتشيوي (أعتقد أن القرار من حيث المبدأ هو توقيع الوثيقة، ونحن ملتزمون بعملية الحوار). ويتناقض هذا الموقف مع تصريح رايلا أودينغا رئيس وزراء كينيا الذي توقع أمس توقيع حركة التغيير الديمقراطي وحزب الاتحاد الوطني الأفريقي في زيمبابوي اتفاقا خلال الأسبوع الجاري لبدء مباحثات في جنوب أفريقيا يأمل أن تؤدي إلى ما وصفه بمخرج مشرف من السلطة للرئيس روبرت موغابي. وأعرب أودينغا في تصريحات إذاعية عن تأييده لهذا النوع من الحوار, وقال إنه (لصالح مواطني زيمبابوي)، واصفا موغابي بأنه (إحراج للقارة الأفريقية). وكان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ قد أجرى السبت مشاورات في هراري مع تسفانغيراي حول الأزمة. يشار إلى أن حركة التغيير الديمقراطي رفضت الاعتراف بفوز موغابي في جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة التي أجريت يوم 27 يونيو الماضي بعد انسحاب تسفانغيراي.