تعاني المواطنة السعودية أم عبدالعزيز من وضع مادي لايمكن أن يخطر على بال أحد فهي أم لأطفالها الأربعة بالإضافة إلى وضعها الصحي السيىء فهي تعاني من شلل نصفي نتيجة ارتفاع الضغط نتيجة ظروف الحياة الصعبة ،وكذلك ترعى والدتها الكفيفة والتي تعاني هي الأخرى من ارتخاء في عضلات القلب ويسكن معها في نفس المسكن المتهالك شقيقها وأطفاله الستة وزوجة شقيقها حيث طرد من منزله وذلك لتعثر سداد التزامات الإيجار ، وأم عبدالعزيز تكلمت والدموع ملء عينيها فهي تريد أن لا ترى المآسي في عيون فلذات كبدها وذلك بعد حرمانهم من والدهم الذي دخل السجن في قضية لم تفصح عنها ، فهي تسكن في منزل يفتقر لأبسط الأثاث ولابسط مايمكن أن يتمتع به الأنسان في هذه الحياة فلايوجد في منزلها سوى مكيف واحد خصوصا في طقس الصيف الذي يعرفه سكان المنطقة نفسها أكثر من غيرهم وهذا المكيف الوحيد يجلس وينام تحته الجميع في مساحة صغيرة جداً فهي غرفة نومهم وغرفة أكلهم فهم وجميع سكان هذا البيت القديم والذي قد ينهار في يوم من الأيام لسوء بنائه وردائة تصميمه قلت بهم الحال والحيلة وفضلوا السكن به ولاالسكن بالشارع فهم لم يتمسكوا به لكونه ملك لهم إنما تمسكوا به لكونه السكن الأقل إيجاراً في حيهم ، فقد سبق وأن شرحت وضعها إلى صحيفة سعودية ولكن مع الأسف لاحياة لمن تنادي وكأن هذا البلد لايوجد به من أهل الخير أحد ، فهي تناشد أهل الخير والمسئولين بالالتفات لوضعهم المأساوي وتخفيف العبء الذي أثقل كاهلها ، فهي لاتخاف على نفسها أكثر من خوفها على أبنائها وخصوصا ابنها الذي حرم مقاعد الدراسة مع أقرانه الطلاب وذلك لعدم قدرته المادية ولوضعه النفسي بعد سجن والده ، فهي ترحب بجميع القلوب الرحيمة وترحب بمن رغب بزيارتها والوقوف على وضعها شخصياً .