وجه وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين بإقامة (49) مركزاً صيفياً لهذا العام لجميع فروع الوزارة الإيوائية الرجالية والنسائية في كافة مناطق المملكة، ومن المتوقع أن يستفيد منها أكثر من (4000) شخص من المشمولين بالرعاية الاجتماعية بالوزارة. صرح بذلك عوض بن بنيه الردادي وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للرعاية والتنمية الاجتماعية مشيراً إلى أن إقامة هذه المراكز تأتي إيماناً من الوزارة بالمسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقها في استثمار وقت الفراغ لدى المشمولين بالرعاية في الدور والمؤسسات الاجتماعية خلال الإجازة الصيفية، وفتح المجال أمامهم للاستفادة مما يقام في المجتمع من برامج وأنشطة صيفية تتوافق مع احتياجاتهم ورغباتهم، وبناء على ما حققته هذه المراكز من نجاحات في السنوات الماضية. وأكد الردادي أنه تم الإعداد والترتيب لهذه المراكز وفقاً لتوجيهات معالي الوزير التي تركز على السعي لتحقيق الأهداف المتوخاة منها وفي مقدمتها بناء الشخصية المتوازنة لدى المشمولين بالرعاية بما ينسجم وتعاليم ديننا الإسلامي السمحة وغرس روح المواطنة الصالحة في نفوسهم واستثمار وقت فراغهم وتوظيف طاقاتهم وصقل مواهبهم وتنمية مهاراتهم إلى جانب دمجهم في المجتمع من خلال مشاركاتهم في برامج وأنشطة جماعية داخل المركز وخارجه وكذا استثمار امكانات المجتمع بكافة قطاعات الحكومية والأهلية وتوظيفها لتحقيق أهداف هذه المراكز. وأضاف الردادي إن من الأهداف أيضاً اكتشاف الشخصيات القيادية لدى المشاركين فيها ممن ترعاهم الوزارة وتنميتها وتوجيهها لخدمة أنفسهم ووطنهم، كما أن الأنشطة التي تمارس في هذه المراكز تسهم في توجيه العمليات السلوكية المختلفة التوجيه السليم لدى المشمولين بالرعاية. وأوضح الردادي إلى أن المراكز الصيفية تشمل (4) مراكز لدور الحضانة الاجتماعية و3 مراكز لدور التربية الاجتماعية للبنات، و4 مراكز لأقسام الضيافة للبنات و9 مراكز لدور التربية الاجتماعية للبنين، و4 مراكز لمؤسسات رعاية الفتيات، كما تشتمل أيضاً على 14 مركزاً صيفياً للمشمولين بالرعاية في دور الملاحظة و11 مركزاً للمشمولين بالرعاية في دور الرعاية الاجتماعية. وذكر الردادي أن من البرامج الصيفية الموجهة للأيتام العمل على دمج الأيتام في المجتمع من خلال إشراكهم في برامج المراكز الصيفية الأخرى التي تقام في نفس المنطقة، كما تسعى الوزارة إلى إتاحة الفرصة للشباب الأيتام للالتحاق بالوظائف الصيفية من خلال التنسيق مع مكاتب العمل على مستوى المملكة، وذلك من أجل تعويد الأيتام الاعتماد على النفس وشغل وقت الفراغ بما يعود عليهم بالنفع. وقال الردادي في ختام تصريحه إن إقامة الوزارة لمثل هذه المراكز ما هي إلا صورة من صور الدعم السخي الذي تقدمه حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله لأجل استثمار الطاقات البشرية التي تزخر بها فرع الوزارة سواء من منسوبيها المشمولين بالريعاية فيها، بالإضافة إلى الإمكانات المادية المتمثلة في منشآتها المهيأة لإقامة مثل هذه المراكز وذلك فيما يخدم الفرد والمجتمع ومؤسساته وينشئ المواطن الصالح المعتز بدينه القائم بحق ولاة أمره المشارك في تنمية وطنه وبنائه.