سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المؤتمر العالمي الثالث لطب الأسنان يحقق نقلة في عالم مؤتمرات طب الأسنان بالمملكة العربية السعودية فيما رفع أكثر من 2500 مشارك الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.. اختتم أعماله وأصدر توصياته
رفع المشاركون في المؤتمر العالمي الثالث لطب الأسنان الذي نظمته كلية طب الأسنان في جامعة الملك عبدالعزيز والذي اختتم أعماله أمس في مدينة جدة أسمى الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وذلك على موافقتهم على إقامة هذا المؤتمر العالمي. وتوجه المشاركون في المؤتمر وعددهم 2500 ما بين أطباء وعلماء من داخل المملكة وخارجها الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على رعايته الكريمة للمؤتمر وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة حضوره ورعايته لحفل الافتتاح. وعبر المشاركون عن شكرهم لوزارة التعليم العالي ولمعالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز ووكلاء الجامعة وإداراتها المختلفة للدعم المستمر لكافة الأنشطة العلمية والمنبثقة من كلية طب الأسنان بجامعة الملك عبدالعزيز. وأعلن عميد كلية الطب الدكتور عبدالغني ميرة التوصيات الختامية للمؤتمر بحضور وكيل الكلية للدراسات العليا الدكتور علي تفيد الغامدي ووكيل الكلية للشؤون التعليمية الدكتور معتز غلمان وحضور ما لا يقل عن 1000 شخصية علمية وطبية. وقال الدكتور عبدالغني ميرة إن التوصيات أوضحت أن المؤتمر العالمي الثالث لكلية طب الأسنان بجامعة الملك عبدالعزيز يعتبر وبحق نقلة في عالم مؤتمرات طب الأسنان بالمملكة العربية السعودية فقد أجمع المختصين أن هذا المؤتمر قد شهد أكبر تجمع لأطباء الأسنان والعاملين في مجال طب الفم والأسنان في المملكة شارك فيه 17متحدثاً دولياً من جميع أنحاء العالم وعرضت فيه أكثر من 60ورقة علميه ودورتا تعليم مستمر وأكثر من 95 ملصقاً حائطياً. كما حضر المؤتمر ما يقارب من 3000 من المهتمين في طب الأسنان من مختلف قطاعات طب الأسنان بالمملكة إلى جانب أن المعرض المصاحب للمؤتمر شارك فيه 30 شركة تمثل 150 وكالة عالمية وبلغ عدد زواره ما يقارب ال5000 زائر. وأضاف أن المشاركين والمشاركات في المؤتمر أوصوا أن يتكرر هذا الحدث العلمي لكلية طب الأسنان بجامعة الملك عبدالعزيز مرة كل عامين للحفاظ على مواكبة التطور السريع والمتلاحق في مجال طب وجراحة الأسنان والتواصل لكل ما هو حديث ومتطور في هذا المجال الحيوي وتشجيع التعاون البحثي بين الباحثين من داخل المملكة والباحثين المتميزين من خارجها.و التأكيد على استمرار إتباع أسلوب التعليم الطبي التفاعلي والمبني على حل المشكلات وكذلك الحال بالنسبة لطب الأسنان المدعوم بالبراهين على أن يتم التركيز على ذلك من خلال ندوات التعليم الطبي المستمر بالإضافة إلى تطبيق النظم العالمية للجودة في مجال طب الأسنان في مختلف المراكز التعليمية والجامعات والمستشفيات والعيادات. وأضاف عميد كلية طب الأسنان الدكتور عبدالغني ميرة أن التوصيات تضمنت عمل استراتيجيات فعالة لمحاربة أمراض اللثة وتسوس الأسنان والتي تعد من أكبر المشكلات الصحية التي تصيب المجتمع السعودي وضرورة وجود طرق حديثة وفعاله للتشخيص المبكر وعلاج سرطان الفم إضافة إلى ضرورة إدخال التقنيات الحديثة في تصوير الأشعة في جميع القطاعات الصحية الحكومية. وبين أن التوصيات شددت على ضرورة الاهتمام بتطوير معلومات أطباء الأسنان فيما يخص تجميل الفم والأسنان وزراعة الأسنان والاستفادة من التقنيات الحديثة في هذا العلم والتركيز على الدعم العلمي لمناطق المملكة المختلفة وذلك من خلال الإكثار من إقامة ندوات التعليم الطبي المستمر واللقاءات العلمية والورش السريرية في مختلف أنحاء المملكة وتشجيع وحث طلاب طب الأسنان على الاهتمام بالأبحاث وممارستها عملياً والعمل على التشخيص السليم لمشاكل تقويم الأسنان ليتم اختيار العلاج المناسب سواء كان جراحياً أو غير جراحي والتركيز على دور طبيب الأسنان الفعال في محاربة التدخين واهتمام طبيب الأسنان باختيار المواد المناسبة للحشوات حسب حاجات المريض واعتماداً على دراسات موثقة ومحايدة غير مدعومة من الشركة المصنعة. وأوضح الدكتور عبدالغني ميرة أن التوصيات شددت على دور الإعلام في تفعيل عوامل الوقاية من مرض اللثة وتسوس الأسنان وضرورة البدء في عمل دراسات واستراتيجيات لمعرفة احتياجات القطاعات الصحية من أطباء الأسنان وأخصائي صحة الفم ومساعدي الأسنان إضافة الى التعاون بين جميع القطاعات الصحية في المملكة للوصول إلى الأهداف المرجوة مشيرا إلى الإشادة بروح الفريق الواحد من خلال اللجنة المنظمة للمؤتمر مما أثمر عن هذا النجاح الفريد للمؤتمر وكذلك الإشادة بالدور الفعال لطلاب وطالبات كلية طب الأسنان في التنظيم لهذا المؤتمر. والإشادة بالمتحدثين السعوديين والمقيمين داخل المملكة حيث أجمع الحضور على أن المحاضرات العلمية والسريرية التي قدمها الباحثون المحليون لا تقل في كفاءتها وتميزها عن المحاضرات والأبحاث التي قدمها المتحدثون من خارج المملكة. وقال الدكتور ميرة أن التوصيات وضحت إشادة الحضور بالجوائز العلمية المقدمة من كلية طب الأسنان لطلبة بكالوريوس طب الأسنان وأطباء الأسنان حديثي التخرج وطلاب الدراسات العليا لتشجيع البحث العلمي حيث كانت هذه الجوائز من أبرز الأنشطة الموجودة في البرنامج العلمي للمؤتمر وبرزت أبحاث متميزة وأفكار علمية هامة من جيل الشباب من الباحثين مما يؤكد على أن هذا الجيل الواعد سوف يرتقي بالمهنة بإذن الله إلى ابعد مدى ممكن كما تضمنت التوصيات الاشادة بالشركات الراعية والمشاركة في المؤتمر لإنجاح فعالياته. وأضاف أن التوصيات تضمنت الاستمرار في الاهتمام بالعاملين بالوظائف المساندة لطب الأسنان مثل المساعدين لأطباء الأسنان الفنيين في تقنية طب الأسنان أخصائيينصحة الفم وذلك بتنظيم دورات علمية خاصة بهم ضمن فعاليات المؤتمر في المستقبل والتأكيد على أهمية التقنية الحديثة والرقمية في تعليم طب الأسنان وضرورة اتباع الطرق السليمة في التعقيم ومكافحة العدوى. و التأكيد على الدور الفعال للعيادات المتنقلة التابعة لكلية طب الأسنان في خدمة المجتمع والتوصية باستمرار أنشطتها للوصول إلى المناطق النائية. ودعت التوصيات توسيع قاعدة التعاون بين كليات طب الأسنان في المملكة في شتى المجالات والتأكيد على أهمية برامج التجسير في تخصصات طب الأسنان المساندة وأهمية الاستمرار والسعي في إنشاء برامج الدراسات العليا في مختلف تخصصات طب الأسنان.