رفع المشاركون في المؤتمر العالمي الثالث لطب الأسنان الذي نظمته كلية طب الأسنان في جامعة الملك عبدالعزيز والذي اختتم أعماله أمس في مدينة جدة أسمى الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله وولي عهده الأمين حفظه الله وذلك على موافقتهم على إقامة هذا المؤتمر العالمي. وتوجه المشاركون في المؤتمر بالشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة على رعايته الكريمة للمؤتمر وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة حضوره ورعايته لحفل الافتتاح. وأعلن عميد كلية الطب الدكتور عبدالغني ميرا التوصيات الختامية للمؤتمر وقال ان التوصيات أوضحت ان المؤتمر العالمي الثالث لكلية طب الأسنان بجامعة الملك عبدالعزيز يعتبر وبحق نقلة في عالم مؤتمرات طب الأسنان بالمملكة فقد أجمع المختصون أن هذا المؤتمر قد شهد أكبر تجمع لأطباء الأسنان والعاملين في مجال طب الفم والأسنان في المملكة شارك فيه 17متحدثاً دولياً من جميع أنحاء العالم وعرضت فيه أكثر من 60ورقة علمية. كما حضر المؤتمر ما يقارب من 3 آلاف من المهتمين في طب الأسنان من مختلف قطاعات طب الأسنان بالمملكة إلى جانب أن المعرض المصاحب للمؤتمر شارك فيه 30 شركة تمثل 150 وكالة عالمية وبلغ عدد زواره ما يقارب 5 آلاف زائر. وأضاف أن المشاركين والمشاركات في المؤتمر أوصوا أن يتكرر هذا الحدث العلمي لكلية طب الأسنان بجامعة الملك عبدالعزيز مرة كل عامين للحفاظ على مواكبة التطور السريع والمتلاحق في مجال طب وجراحة الأسنان والتوصل لكل ما هو حديث ومتطور في هذا المجال الحيوي و تشجيع التعاون البحثي بين الباحثين من داخل المملكة والباحثين المتميزين من خارجها. وأضاف ان التوصيات تضمنت عمل استراتيجيات فعالة لمحاربة أمراض اللثة وتسوس الأسنان والتي تعد من أكبر المشكلات الصحية التي تصيب المجتمع السعودي وضرورة وجود طرق حديثة وفعاله للتشخيص المبكر وعلاج سرطان الفم إضافة إلى ضرورة إدخال التقنيات الحديثة في تصوير الأشعة في جميع القطاعات الصحية الحكومية. وبين أن التوصيات شددت على ضرورة الاهتمام بتطوير معلومات أطباء الأسنان فيما يخص تجميل الفم والأسنان وزراعة الأسنان والاستفادة من التقنيات الحديثة في هذا العلم والتركيز على الدعم العلمي لمناطق المملكة المختلفة وذلك من خلال الإكثار من إقامة ندوات التعليم الطبي المستمر واللقاءات العلمية والورش السريرية في مختلف أنحاء المملكة وتشجيع وحث طلاب طب الأسنان على الاهتمام بالأبحاث وممارستها عملياً والعمل على التشخيص السليم لمشاكل تقويم الأسنان ليتم اختيار العلاج المناسب سواء كان جراحياً أو غير جراحي والتركيز على دور طبيب الأسنان الفعال في محاربة التدخين واهتمام طبيب الأسنان باختيار المواد المناسبة للحشوات حسب حاجات المريض واعتماداً على دراسات موثقة ومحايدة غير مدعومة من الشركة المصنعة. وأوضح أن التوصيات شددت على دور الإعلام في تفعيل عوامل الوقاية من مرض اللثة وتسوس الأسنان وضرورة البدء في عمل دراسات واستراتيجيات لمعرفة احتياجات القطاعات الصحية من أطباء الأسنان وأخصائي صحة الفم ومساعدي الأسنان إضافة للتعاون بين جميع القطاعات الصحية في المملكة للوصول إلى الأهداف المرجوة. عدد من المحاضرين والمشاركين في الجلسات الختامية جانب من الحضور في الحفل الختامي