دعا 2500 أخصائي طب أسنان من داخل المملكة وخارجها، شاركوا في المؤتمر العالمي الثالث لطب الأسنان الذي نظمته كلية طب الأسنان في جامعة الملك عبدالعزيز، إلى استراتيجيات فعالة لمحاربة أمراض اللثة وتسوس الأسنان، والتي تعد من أكبر المشكلات الصحية التي تصيب المجتمع السعودي، مع التركيز على أهمية توفير طرق حديثة وفعالة للتشخيص المبكر وعلاج سرطان الفم، وإدخال التقنيات الحديثة في تصوير الأشعة في جميع القطاعات الصحية الحكومية. وشددت التوصيات في ختام أعمال المؤتمر بجدة أمس الأول على ضرورة الاهتمام بتطوير معلومات أطباء الأسنان فيما يخص تجميل الفم والأسنان وزراعة الأسنان والاستفادة من التقنيات الحديثة في هذا العلم. ودعت التوصيات إلى التركيز على الدعم العلمي لمناطق المملكة المختلفة وذلك من خلال الإكثار من إقامة ندوات التعليم الطبي المستمر واللقاءات العلمية والورش السريرية في مختلف أنحاء المملكة، وتشجيع وحث طلاب طب الأسنان على الاهتمام بالأبحاث وممارستها عملياً والعمل على التشخيص السليم لمشاكل تقويم الأسنان ليتم اختيار العلاج المناسب سواء كان جراحياً أو غير جراحي، والتركيز على دور طبيب الأسنان الفعال في محاربة التدخين، واهتمام طبيب الأسنان باختيار المواد المناسبة للحشوات حسب حاجات المريض واعتماداً على دراسات موثقة ومحايدة غير مدعومة من الشركة المصنعة. وأشارت التوصيات إلى أهمية دور الإعلام في تفعيل عوامل الوقاية من مرض اللثة وتسوس الأسنان، وضرورة البدء في عمل دراسات واستراتيجيات لمعرفة احتياجات القطاعات الصحية من أطباء الأسنان وأخصائي صحة الفم ومساعدي الأسنان إضافة التعاون بين جميع القطاعات الصحية في المملكة للوصول إلى الأهداف المرجوة. ودعت التوصيات إلى توسيع قاعدة التعاون بين كليات طب الأسنان في المملكة في شتى المجالات، والتأكيد على أهمية برامج التجسير في تخصصات طب الأسنان المساندة وأهمية الاستمرار والسعي في إنشاء برامج الدراسات العليا في مختلف تخصصات طب الأسنان. من جانبه أشار عميد كلية طب الأسنان الدكتور عبدالغني ميرا إلى أن المؤتمر العالمي الثالث يعتبر بحق نقلة في عالم مؤتمرات طب الأسنان بالمملكة العربية السعودية فقد أجمع المختصون أن هذا المؤتمر قد شهد أكبر تجمع لأطباء الأسنان والعاملين في مجال طب الفم والأسنان في المملكة، وشارك فيه 17متحدثاً دولياً من جميع أنحاء العالم وعرضت فيه أكثر من 60 ورقة علمية ودورتا تعليم مستمر وأكثر من 95 ملصقا حائطيا كما حضر المؤتمر ما يقارب 3 آلاف من المهتمين في طب الأسنان من مختلف قطاعات طب الأسنان بالمملكة إلى جانب أن المعرض المصاحب للمؤتمر شارك 30 شركة تمثل 150 وكالة عالمية وبلغ عدد زواره ما يقارب ال5 آلاف زائر. وبين أن المشاركين أوصوا بتكرار هذا الحدث العلمي كل عامين للحفاظ على مواكبة التطور السريع والمتلاحق في مجال طب وجراحة الأسنان. من ناحية أخرى احتفت كلية طب الأسنان باليوبيل الفضي ومرور 25 عاما على إنشائها. وأوضح عميد الكلية ميرا في الحفل الذي كرم خلاله أيضا اللجان العاملة في المؤتمر العالمي، اعتزازه بجهود اللجان التي يصل عددها إلى 70 لجنة تضم نحو 900 طالب وطالبة ومشرف من أعضاء هيئة التدريس، مبينا أن الكلية خلال عمرها خرجت نحو 1000 طبيب وطبيبة، تبوؤا مناصب قيادية وعليا.