سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
17 عميداً لكليات طب الأسنان في الجامعات السعودية يجتمعون في جدة لاستخدام التقنيات الرقمية في مجالات طب الأسنان فيما يناقش مجالات التعاون المعرفي والأكاديمي للوصل إلى التكامل في علوم طب وجراحة الأسنان
تستضيف كلية طب الأسنان بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة اجتماعات عمداء كليات طب الأسنان بالجامعات السعودية والذي يعقد يوم الاثنين القادم في فندق هيلتون جدة بحضور أكثر من 17 من عمداء كليات طب الأسنان في الجامعات السعودية العامة والخاصة. وبين عميد كلية طب الأسنان بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عبدالغني ميرة نائب رئيس لجنة عمداء كليات طب الأسنان أن الاجتماع يهدف إلى تعزيز التعاون بين كليات طب الأسنان بالجامعات السعودية في جميع المجالات المعرفية والأكاديمية وتبادل الآراء والتجارب وصولا للتكامل في علوم طب وجراحة الأسنان والخروج بتوصيات تدعم استمرار تطوير العملية التعليمية في هذه الكليات للوصول بها إلى المستويات العالمية. ولفت الدكتور ميرة أن الاجتماع سوف يتناول ابرز الانجازات التي حققتها كليات طب الأسنان من حيث المناهج الدراسية وكذلك التقنيات والمستجدات في هذا المجال بما يسهم في الارتقاء بهذه الكليات للوصول إلى مخرجات سوف تسهم في تحقيق الأهداف الايجابية لإعداد الكوادر الوطنية السعودية في تخصص طب الأسنان مفيدا أن الاجتماعات سوف تتناول كذلك ما أحدثته التقنية الرقمية من تطوير لطب الأسنان على المستوى التعليمي والعلاجي خصوصا مع التنامي لاستخدام التقنية الرقمية في المجالات التعليمية والطبية مضيفا أن فعاليات اجتماع عمداء كليات طب الأسنان بالمملكة يأتي تزامنا مع فعاليات المؤتمر العالمي الثالث لطب الأسنان الذي يقام برعاية كريمة من سمو أمير منطقة مكةالمكرمة. . وقال عميد كلية طب الأسنان في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة إن عمداء الكليات سوف يستعرضون مناقشة المستجدات في طب الفم والأسنان والحرص على أن يكون البرنامج متميزا ومستبقا مع التطورات الحديثة في مجال التقنية الرقمية وأثرها على تعليم وطب الأسنان مضيفا أهمية التدريب على استخدام أحدث التقنيات لتطوير المهارات الفنية لأطباء الأسنان وتدريبهم على أحدث الأساليب في تعويضات الأسنان وجراحات اللثة الدقيقة إضافة إلى إمكانية تدريب الطلاب والطالبات استخدام أحدث التقنيات في علاج لب الأسنان وجذورها وكذلك التدريب على استخدام احدث تقنيات الليزر في علاج أسنان الأطفال. وأكد ميرة أن اجتماع عمداء كليات طب الأسنان لعدد من الكليات طب الأسنان في المملكة سيعمل على ربط الجودة بين كليات طب الأسنان في المملكة وتدريب خريجي طب الامتياز بالإضافة إلى الاتفاق على إيجاد معايير في معامل عيادات الأسنان والتعاون بين الكليات في برامج الدراسات العليا وذلك لزيادة العدد بالالتحاق في تخصص طب الأسنان وكذلك الاهتمام بالبرامج التعليمية والمتعلقة بالتحسين ومناقشة معايير الجودة في طب وتعليم الأسنان بالإضافة إلى توثيق التعاون بين كليات طب الأسنان بالمملكة في كافة المجالات البحثية والتعليمية. وأفاد أن العمداء سوف يناقشون عددا من الموضوعات المهمة والمدرجة على جدول الأعمال التي تتمثل في تجهيز كليات طب الأسنان وتفعيل التعاون والشراكة بين الكليات وبين أعضاء هيئة التدريس والطلاب واستفادة الكليات الناشئة من تجارب كليات طب الأسنان الأخرى على مستوى المملكة وتعاون الكليات في مجال تدريب أطباء وطبيبات الامتياز وآليات ضبط الجودة في كليات طب الأسنان وتبادل خبرات الاعتماد الأكاديمي وإدارة عيادات كليات طب الأسنان وخبرات الكليات الأخرى ( العوائق والمشكلات ) إضافة إلى الألقاب الفخرية لأطباء الأسنان المتعاونين مع الكليات بالنظام الجزئي إلى جانب العديد من المواضيع الهامة والمدرجة على جدول الأعمال والتي من ضمنها مناقشة مدى الاستفادة من الممتحنين الخارجيين وتشجيع تبادل الزيارات الطلابية بين كليات طب الأسنان في المملكة ومناقشة آليات انتقال الطلاب بين كليات الجامعات المختلفة ووضع معايير لتعيين المعيدين بكليات طب الأسنان واستفادة الكليات الناشئة من تجارب كليات طب الأسنان الأخرى على مستوى المملكة. وأعرب الدكتور عبدالغني ميرة عن أمله في أن يخرج الاجتماع بنتائج وتوصيات ايجابية نخدم كليات طب الأسنان في الجامعات السعودية. وشدد الدكتور عبدالغني ميرة على ضرورة توافر العدد الكافي من أطباء الأسنان على المستوى المطلوب من التأهيل مشيرا إلى أن عدد أطباء الأسنان وصل إلى 2253 طبيبا، تعادل نسبة السعوديين منهم 31 في المائة خلال السنوات الخمس الماضية، وهم موزعون على مختلف المراكز الصحية الأولية ومراكز الأسنان التخصصية وأقسام الأسنان في المستشفيات. ولفت الدكتور ميرة إلى عدد أطباء الأسنان في القطاعات الأخرى، الحكومية والخاصة وصل 4859 طبيبا فيما عددهم في الجهات الحكومية مجتمعة 3529 طبيبا، أي ما معدله طبيب أسنان لكل 7690 نسمة. كما شدد على بذل كافة الجهود العلمية والمجتمعية أهمية العمل للحد من تفاقم ارتفاع نسبة انتشار تسوس الأسنان في السعودية والذي يمثل 90 في المائة وكذلك نسبة انتشار أمراض اللثة ما يفوق 90 في المائة. وبين أن التوصيات العالمية تشير على أن هذه النسبة يجب أن تكون طبيب أسنان لكل 1700 نسمة وهذا يعني أن الدولة بحاجة ماسة إلى عدد كبير من أطباء الأسنان لسد هذا النقص الشديد أولا وثانيا للسعي إلى سعوده العدد المتبقي الذي تم شغله بأطباء الأسنان غير السعوديين، ويمكن الاستدلال على هذه الحاجة الماسة بالنظر إلى أعداد المرضى على قوائم الانتظار في عديد من المستشفيات. ونوه الدكتور عبدالغني ميرة بالأطباء السعوديين وكفاءتهم مشيرا إلى أنهم الأفضل في المنطقة، ويتميزون الأطباء عن غيرهم كما يتميز خريجو كليات طب الأسنان في المملكة وكذلك المبتعثون للدراسات العليا في أوروبا وأمريكا الشمالية، وذلك مقارنة بأقرانهم من خريجي الدول الأخرى ودعا عميد كلية طب الأسنان إلى تطبيق حلول الصحة العامة لمواجهة أمراض الفم بحيث تكون أكثر فعالية عندما يتم دمجها مع غيرها من الأمراض المزمنة ومع البرامج الوطنية للصحة العامة. والأنشطة التي تضطلع بها منظمة الصحة العالمية (WHO) إلى جانب الدعوة والوقاية والعلاج المتمثلة في اتباع نهج للعوامل المشتركة للوقاية من الأمراض المزمنة عن طريق الفم وغيرها في وقت واحد وقال ان تخفيض عبء أمراض الفم وغيرها من الأمراض المزمنة في وقت واحد يتم من خلال معالجة عوامل سلوكية خاطئة وشائعة ، مثل تعاطي التبغ والنظام الغذائي غير الصحي مشددا على أهمية خفض كمية السكريات وإتباع أسلوب التغذية المتوازنة من اجل التقليل من نسبة تسوس الأسنان وفقدانها قبل أوانها وطالب الشباب والشابات التوقف عن التدخين وعن تعاطي الكحول للحد من خطر الإصابة بسرطانات الفم وأمراض اللثة وفقدان الأسنان.