افتتح وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي أمس مركز بيكر هيوز لأبحاث وتقنيات الموارد غير التقليدية في الظهران الذي يركز على الأبحاث وأعمال تطوير التقنيات الجديدة لتسهم في تسهيل الاستفادة بصورة مثلى من موارد الطاقة غير التقليدية. وأكد الرئيس التنفيذي لشركة بيكر هيوز مارتن كريجهيد في كلمته خلال الحفل الخطابي أن المركز الذي أنشئ بالتعاون عبر شراكة مع أرامكو السعودية بهدف إيجاد حلول ناجحة للتحديات التي تواجهها عمليات إنتاج الطاقة في العالم. فيما بين مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان في كلمته أن أهمية المركز تتجلى في التزامه بدعم الدراسات والأبحاث التي تتيح للطلاب تعميق معارفهم في المجالات كافة بما في ذلك البتروفيزياء وعمليات الحفر والسوائل وتقنيات الإنتاج الذي يعد عنصرا حيويا في ضمان استمرارية نجاح وادي الظهران للتقنية ، موضحا أن الدراسات العلمية والهندسية تحظى باهتمام استثنائي من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بما يعزز من أهمية هذه المنشأة. ولفت النظر إلى أن المركز يضم مختبراً متطوراً لدراسة الصخور والسوائل ويقدم كافة المعدات المطلوبة لإعداد الدراسات العلمية والتقنية المعقدة والمرتبطة بتطوير الموارد غير التقليدية. عقب ذلك تجول معالي وزير البترول والثروة المعدنية في المركز واستمع لشرح عن مهام كل قسم من أقسامه. من جهة أخرى أنهى وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي زيارته الرسمية التي قام بها إلى جمهورية السودان الشقيقة،بعد ترؤسه وفد المملكة العربية السعودية في الاجتماع السادس للجنة الدائمة السعودية السودانية المشتركة أمس،بشأن الاستغلال المشترك للثروة الطبيعية الموجودة في قاع البحر الأحمر في المنطقة المشتركة بين البلدين. وأوضح المهندس النعيمي في كلمته خلال الاجتماع أن اللقاء يمثّل تكريساً للإرادة السياسية للبلدين بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وفخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان لتعزيز أوجه التعاون بين البلدين الشقيقين. وقال: “ ننظر بكلّ ارتياح للمستوى المتميّز من التعاون بين البلدين في مجالات التعدين، حيث تعد هذه العلاقات أنموذجاً يحتذى به في العمل العربي المشترك، ويأتي ضمن ذلك استغلال الثروات المعدنية في المنطقة المشتركة بين البلدين في البحر الأحمر”، مبيناً أن هذا الاجتماع سيعمق إمكانات وفرص التعاون بما يحقق الطموحات التي يصبو إليها الجميع. وأضاف أن نتائج هذا الاجتماع سيسهم بإذن الله في استمرار تطوير العمل المشترك في مجال الاستثمارات التعدينية من خلال الاستغلال الأمثل لثرواتنا المعدنية المشتركة، وتدريب وتطوير القوى البشرية الفنية في البلدين في مجال التعدين البحري”. وأفاد أن رخصة التعدين التي تم إصدارها من قبل الجانبين السعودي والسوداني قبل حوالي عامين لاستغلال الثروات الكامنة في قاع البحر الأحمر من ذهب، وفضة، ونحاس، وزنك، وغيرها، تُعد تجربة رائدة في مجال التعدين على المستوى العالمي، وهي الانطلاقة بإذن الله تعالى إلى مزيد من أعمال الكشف والاستغلال لباقي الأعماق المتمعدنة في المنطقة المشتركة في البحر الأحمر. وأكد معاليه أن الجانبين سيعملان سوياً لتشجيع ومساندة الأعمال والدراسات الخاصة بالاحتياطيات التي يمكن تعدينها في البحر الأحمر، مما سيسهم في تحقيق عائد اقتصادي للبلدين، وإيجاد فرص وظيفية للكوادر السعودية والسودانية،ونقل التقنية، وتحقيق القيمة المضافة من استغلال الخامات المعدنية.