أطلق وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي الاربعاء مركز بيكر هيوز لأبحاث وتقنيات الموارد غير التقليدية في الظهران الذي يركز على الأبحاث وأعمال تطوير التقنيات الجديدة لتسهم في تسهيل الاستفادة بصورة مثلى من موارد الطاقة غير التقليدية. وتحتضن المنشأة الجديدة- وهي الاضخم للشركة و التي تبلغ مساحتها 100 ألف قدم مربعة -مختبرات، ومكاتب، ومرافق للصيانة، ومركزًا للتعاون عن بُعد، في إطار خطط توسّع الشركة في المملكة التي تعدُّ سوقًا رئيسية بالنسبة لها، وتوظف المنشأة 475 خبيرًا مختصًا نسبة كبيرة منهم من السعوديين. وحضر افتتاح المركز الدكتور خالد السلطان، مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وخالد الفالح، الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو" السعودية، وتشاد ديتون رئيس مجلس الإدارة التنفيذي ل"بيكر هيوز" وعدد من المسؤولين في "أرامكو السعودية"، والشركاء، والشخصيات، والأطراف المعنية بقطاع النفط والغاز، إلى جانب مسؤولي "بيكر هيوز". ومن شأن المنشأة الجديدة أن تتيح ل"بيكر هيوز" الارتقاء بمعايير الخدمات التي توفرها لعملائها في منطقة الشرق الأوسط، فإلى جانب إمكانات الصيانة، يتيح مركز المراقبة في المنشأة، لفرق العمل المحلية، إدارة ومراقبة العمليات الإقليمية عن بُعد، والتعاون مع العملاء والخبراء الفنيين في "بيكر هيوز"، الذين يتوزعون في كافة أنحاء العالم. وقال المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية: إن المملكة تسعى للارتقاء بالتعليم والبحث العلمي وتطوير الاختراعات مشيرًا إلى ان أهمية شركة "بيكر هيوزر" للأبحاث والتقنية تأتي حول منظومة في تنويع القاعدة الاقتصادية لتوظيف أبناء وبنات المملكة وسنعمل على استقطاب أفضل الكفاءات والخبرات بما يُتيح لنا بناء علاقات تعاون وطيدة مع العملاء والمجتمع الأكاديمي من أجل إيجاد حلول للتحديات المتعلقة بالموارد غير التقليدية مثل الغاز المحكم، والنفط المستخرج من الصخور، والنفط الثقيل في المملكة، وأتوقع أن تنتشر علوم المركز ضمن أجزاء أخرى من المنطقة الشرقية، حيث تمتاز المملكة باحتوائها على مخزون ضخم من الموارد غير التقليدية التي سيكون استثمارها وتطويرها كفيلًا بتغيير وجه قطاع الطاقة المحلي. ووفقًا لمارتن كريجهيد، الرئيس التنفيذي لشركة "بيكر هيوز"، فإن المركز الجديد الذي تمّ تشييده حديثًًا هو ثمرة سنوات من التخطيط والتعاون عبر شراكة بين "بيكر هيوز" و "أرامكو السعودية"، في إطار سعي الطرفين إلى إيجاد حلول ناجحة للتحدّيات التي تواجهها عمليات إنتاج الطاقة في العالم. من جانبه قال الدكتور خالد السلطان، مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن: "تتجلى أهمية المركز في التزامه بدعم الدراسات والأبحاث التي تتيح للطلاب والخريجين تعميق معارفهم في شتى المجالات، بما في ذلك البتروفيزياء وعمليات الحفر والسوائل وتقنيات الإنتاج، وهو عنصر حيوي في ضمان استمرارية نجاح وادي الظهران للتقنية، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الدراسات العلمية والهندسية تحظى باهتمام استثنائي من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، مما يُعزز من أهمية هذه المنشأة السبّاقة بالنسبة لنا".. حيث يبلغ حجم الاستثمارات في وادي الظهران التقنية قرابة الى ملياري ريال. واشار في تعقيبه على سؤال ل "اليوم" إلى ان هناك مشاريع جديدة سنبدأ بتطوير المرحلة الثانية في وادي الظهران بالإضافة إلى مشروع جديد شمال الجامعة تحت مسمى "منطقة سبارتي" بمساحة 100 ألف متر مربع يستقطب بها شركات التقنية والبحوث ويضم المركز مختبرًا متطورًا لدراسة الصخور والسوائل، ويقدّم كافة المعدات المطلوبة لإعداد الدراسات العلمية والتقنية المعقدة والمرتبطة بتطوير الموارد غير التقليدية.