افتتحت "بيكر هيوز"، مركزًا جديدًا للعمليات في مدينة الظهران في خطوة تهدف إلى تعزيز عملياتها الإقليمية في الشرق الأوسط، ويأتي افتتاح المنشأة الجديدة التي تبلغ مساحتها 100 ألف قدم مربعة، وتحتضن مختبرات، ومكاتب، ومرافق للصيانة، ومركزًا للتعاون عن بُعد، في إطار خطط توسّع الشركة في المملكة التي تعدُّ سوقًا رئيسية بالنسبة لها، وتوظف المنشأة 475 خبيرًا مختصًا نسبة كبيرة منهم من السعوديين. وشهد حفل افتتاح منشأة الظهران المهندس علي النعيمي، وزير البترول والثروة المعدنية والدكتور خالد السلطان، مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وخالد الفالح، الرئيس التنفيذي لشركة "أرامكو" السعودية، وتشاد ديتون رئيس مجلس الإدارة التنفيذي ل"بيكر هيوز" وعدد من المسؤولين في "أرامكو السعودية"، والشركاء، والشخصيات، والأطراف المعنية بقطاع النفط والغاز، إلى جانب مسؤولي "بيكر هيوز"، حيث استعرضت الشركة خلال المناسبة، محفظتها الواسعة من الخدمات والمنتجات، وسلطت الضوء على علاقات التعاون المتميّزة التي تربطها مع "أرامكو السعودية". المركز الجديد الذي تمّ تشييده حديثًا هو ثمرة سنوات من التخطيط والتعاون عبر شراكة بين «بيكر هيوز» و»أرامكو السعودية»، في إطار سعي الطرفين إلى إيجاد حلول ناجحة للتحدّيات التي تواجهها عمليات إنتاج الطاقة في العالم. ومن شأن المنشأة الجديدة أن تتيح ل"بيكر هيوز" الارتقاء بمعايير الخدمات التي توفرها لعملائها في منطقة الشرق الأوسط، فإلى جانب إمكانات الصيانة، يتيح مركز المراقبة في المنشأة، لفرق العمل المحلية، إدارة ومراقبة العمليات الإقليمية عن بُعد، والتعاون مع العملاء والخبراء الفنيين في "بيكر هيوز"، الذين يتوزعون في كافة أنحاء العالم. وقال المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية ان المملكة تسعى للارتقاء بالتعليم والبحث العلمي وتطوير الاختراعات مشيرًا إلى ان أهمية شركة "بيكر هيوزر" للأبحاث والتقنية تأتي حول منظومة في تنويع القاعدة الاقتصادية لتوظيف أبناء وبنات المملكة وسنعمل على استقطاب أفضل الكفاءات والخبرات بما يُتيح لنا بناء علاقات تعاون وطيدة مع العملاء والمجتمع الأكاديمي من أجل إيجاد حلول للتحديات المتعلقة بالموارد غير التقليدية مثل الغاز المحكم، والنفط المستخرج من الصخور، والنفط الثقيل في المملكة، وأتوقع أن تنتشر علوم المركز ضمن أجزاء أخرى من المنطقة الشرقية، حيث تمتاز المملكة باحتوائها على مخزون ضخم من الموارد غير التقليدية التي سيكون استثمارها وتطويرها كفيلًا بتغيير وجه قطاع الطاقة المحلي. ووفقًا لمارتن كريجهيد، الرئيس التنفيذي لشركة "بيكر هيوز"، فإن المركز الجديد الذي تمّ تشييده حديثًًا هو ثمرة سنوات من التخطيط والتعاون عبر شراكة بين "بيكر هيوز" و "أرامكو السعودية"، في إطار سعي الطرفين إلى إيجاد حلول ناجحة للتحدّيات التي تواجهها عمليات إنتاج الطاقة في العالم. وأضاف كريجهيد: "لقد قطعت «بيكر هيوز» أشواطًا كبيرة في مجال موارد الطاقة غير التقليدية، وكانت النتيجة إنجازات معيارية هامة، ولا شك في أن تحقيق النجاح وتطوير الأداء في القطاع مرتكز على اتخاذ القرارات المناسبة والصحيحة في المراحل الأولى لأي مشروع ومن هذا المنطلق، حرصنا على اعتماد مقاربة متكاملة متعددة المحاور تضمن فهم وتحليل احتياطات الصخور الزيتية مما يُتيح لنا وضع نموذج واضح لتوقع أداء المخزونات". من جانبه قال أمين الناصر، النائب الأعلى للرئيس للاستكشاف والإنتاج في "أرامكو السعودية": "لا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نهنئ «بيكر هيوز» على افتتاح المنشأة الجديدة التي تشكّل إنجازًا حقيقيًا يعكس مدى التزام جميع الأطراف المعنية بإيجاد حلول فعلية لتحديات قطاع الطاقة على المدى الطويل، وبالنسبة لشركة «أرامكو السعودية»، فإن هذا المركز هو نموذج عن إستراتيجيتنا الرامية إلى تعزيز الشراكات المثمرة مع أبرز الشركات العالمية، بالتزامن مع العمل على تطوير مواردنا البشرية وإمكانياتنا التقنية". ويستفيد مركز الأبحاث والتقنية الجديد من الخبرات الواسعة التي يتمتع بها فريق المهندسين والعلماء في "بيكر هيوز" وخبراء النفط والغاز في المملكة وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، لتطوير حلول متخصّصة بمختلف التطبيقات، ويتميّز المركز بموقعه الحيوي في مجمع الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم في وادي الظهران للتقنية. وقال الدكتور خالد السلطان، مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن: "تتجلى أهمية المركز في التزامه بدعم الدراسات والأبحاث التي تتيح للطلاب والخريجين تعميق معارفهم في شتى المجالات، بما في ذلك البتروفيزياء وعمليات الحفر والسوائل وتقنيات الإنتاج، وهو عنصر حيوي في ضمان استمرارية نجاح وادي الظهران للتقنية، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الدراسات العلمية والهندسية تحظى باهتمام استثنائي من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، مما يُعزز من أهمية هذه المنشأة السبّاقة بالنسبة لنا".. حيث يبلغ حجم الاستثمارات في وادي الظهران التقنية قرابة ال 2 مليار ريال. واشار في تعقيبه على سؤال ل "اليوم" إلى ان هناك مشاريع جديدة سنبدأ بتطوير المرحلة الثانية في وادي الظهران بالإضافة إلى مشروع جديد شمال الجامعة تحت مسمى "منطقة سبارتي" بمساحة 100 ألف متر مربع يستقطب بها شركات التقنية والبحوث ويضم المركز مختبرًا متطورًا لدراسة الصخور والسوائل، ويقدّم كافة المعدات المطلوبة لإعداد الدراسات العلمية والتقنية المعقدة والمرتبطة بتطوير الموارد غير التقليدية. وفي هذا السياق أضاف كريجهيد: "يجب علينا أولًا فهم طبيعة المخزونات المتوافرة. ونجحنا بالفعل في الوصول إلى موارد الصخور الزيتية في أمريكا الشمالية بأسلوب يتميّز بالكفاءة العالية من الناحية الاقتصادية، الأمر الذي سيكون له دور إيجابي في دعم النمو الاقتصادي من خلال توفير موارد الطاقة التي تحتاجها الأعداد المتنامية من السكان، وفي الوقت الذي يركّز فيه مركز الأبحاث والتقنية الجديد على إيجاد حلول لمشكلات محدّدة في قطاع الموارد غير التقليدية، إلا أنه سيكون أيضًا منطلقًا للأبحاث والتعاون المشترك بين المعنيين لتطوير تطبيقات تقنية جديدة".
المهندس علي النعيمي والدكتور خالد السلطان وخالد الفالح خلال حفل الافتتاح