الهزيمة الثقيلة التي تلقاها الفريق العالمي الاصفر فارس نجد من ابناء عمومتهم الهلاليين في مرحلة الدور ربع النهائي لمسابقة كاس ولي العهد الامين تلك الهزيمة الرباعية القاسية نستطيع ان نقول بانها قد دقت اخر مسمار في نعش الفريق النصراوي الذي كلما جمعته موقعة مع الهلال في اي منافسة من المنافسات يتعشم محبوه ومريدوه وهم كثر والحمد لله بان يكون النصر حليف النصر اذا بنجوم العالمي يخيبون الامال ويديرون خدهم الايسر ليتلقوا صفعة جديدة اكثر ايلاما من سابقتها وحقيقة فقد حير نجوم النصر كل العباقرة وتركوا اكثر من علامة استفهام بمستواهم المتواضع الذي قدموه في لقاء الهلال في تلك المباراة التي لم نحس فيها بوجود اى لاعب نصراوي ولم نشعر بان النصر في المباراة الا بعد ان احرز النجم محمد السهلاوي هدفه الشرفي الذي جاء بعد الرباعية الاليمة . وحتى نكون صادقين مع انفسنا واقلامنا فان الامانة تقتضي ان نقول بان النتيجة العادلة هي ثمانية اهداف هلالية مقابل ثلاثة نصراوية لو احرز الكوري بيو الهدفين اللذين واجه فيهما مرمى راضي وكذلك سانحة الزوري وفرصة نواف العابد وهدف اخر للشلهوب مقابل ضربة راسية للسهلاوي وفرصة الكولمبي بينو التي لعبها جوار القائم والمرمى مكشوف امامه ولو كان هنالك نجم واحد يمكن ان يشار اليه بالبنان من بين لاعبي فريق النصر المتهالك فهو الحارس الشجاع خالد راضي الذي استبسل في مرماه ووقف كالطود الشامخ يتصدى لكل شاردة وواردة هلالية ليمنع اكثر من ثلاثة اهداف مضمونة كان من الممكن ان تجعل النتيجة تاريخية تتحدث بذكرها الركبان . لقد انخدع النصراويون بالنفخة الاعلامية الكاذبة حيث صوروا الفريق النصراوي وكانه قد وصل الى اعلى درجات الكمال في حين انه في حقيقة الامر فريق عادي بلا خصائص فنية تميزه فكانت تلك النفخة الاعلامية الكاذبة كالمخدر الذي احتقن به لاعبو النصر فظهروا بتلك الصورة المزرية التي جعلت مدربه ماتراونا يقول بشجاعة الرجال بانه لو كان يمكنه ان يستبدل احد عشر لاعبا لفعل لان فريقه بكامله كان في أسوأ حالاته وهو بذلك يظلم الحارس الشجاع خالد راضي الذي كان يمثل فريقاً بحاله في وسط تلك الكوكبة المهترئة . لقد انهزم النصر بالاربعة لانه كان صيدا سهلا وواجه فريق منظم يتمتع بحيوية الشباب المغلفة بالنبوغ الكروي والمهارات العالية التي عجز لاعبو النصر عن مجاراتها فكان من الطبيعي ان تحل الكارثة بفتية العالمي على نحو ماشهدنا لينالوا هذا الدرس القاسي الذي نتمنى ان يستوعبوه ليعودوا بصورة اقوى مما هم عليه الان . واخيرا فماذا بقي يانصر فقد جاء الخروج من هذه المسابقة الكبرى أليماً وحزيناً على جماهير العالمي بعد ان فقد الفريق موقعه في خارطة دوري زين واصبح بعيدا عن طموحات الفوز بالبطولة وكذلك بعيدا عن مربع الاقوياء الذي يمنحه فرصة اللعب في البطولة الاسيوية وهذا يعني استمرار مواسم الكساد النصراوية الى مالانهاية وليس امام جماهير العالمي سوى ان تصبر وتصابر الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا .