أعلن مصدر مسؤول في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة أن وفدا مصريا سيقوم بجهود لدفع عجلة المصالحة الداخلية، وذلك بعد عودة بوادر التوتر بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأعلن يوسف رزقة -المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة- أمس الاثنين أن وفداً مسؤولاً من جهاز المخابرات المصرية سيقوم بزيارة قريبة لقطاع غزة والضفة الغربية لدفع عجلة المصالحة إلى الأمام. وقال رزقة في بيان رسمي إن الزيارة تهدف لتعزيز عمليات التطبيق الدقيق للمصالحة وما تم التوقيع عليه، معتبراً أن هذه الزيارة ذات مغزى ولها قيمة كبيرة وستدفع ملفات عديدة إلى الأمام خاصة فيما يتعلق بجوازات السفر والمعتقلين السياسيين وتهيئة الأجواء للانتخابات القادمة. ولفت المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية أن فتح مقر لجنة الانتخابات وتسليم منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في غزة يعد إشارة قوية من حماس على جديتها في تحقيق المصالحة، وتطبيق دقيق وأمين لما تم التوقيع عليه وبشكل متزامن في الضفة وغزة. وأضاف ينبغي أن ينظر إلى هذه الخطوة على أنها تقدم في طريق المصالحة قبل اجتماعين مهمين، الأول في عمان للجنة الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية والثاني للجنة الحريات. يشار إلى أن اجتماع حركتي فتح وحماس -الذي عقد مع هنية في غزة السبت الماضي- انتهى بالاتفاق على فتح مقر لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة، وتسليم منزل الرئيس الفلسطيني في غزة لحركة فتح.