كلّفت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ضمن خطتها لهذا العام 1432ه أكثر من ألفي داعية ومترجم وإعلامي وإداري وفني لتنفيذ مفهوم التوعية الشاملة بأسس علمية وبرامج دعوية وفقرات إرشادية ومواد تعليمية لنشر المعلومات الصحيحة عن الحج وأحكامه وما يرتبط بالركن الخامس من تعليمات وتوجيهات وردت في الكتاب والسنة . وأوضح وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري أن تعليمات معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ نصّت على ضرورة تنفيذ الخطة المعتمدة بشكل كامل بما يعزز وصول المعلومة للحجاج قبل وبعد وصولهم عندما يحتاجون للمعلومة على مدار الساعة, وبالوسائل التقليدية والعصرية وعبر وسائل الإعلام, مشيراً إلى أن التعليمات نصّت على تهيئة وتجهيز مراكز التوعية الإسلامية في الحج وتطويرها وزيادة أعدادها بإضافة مجموعة جديدة من كبائن التوعية وإعادة توزيعها بما يسهم في الانتشار المطلوب والتواجد قرب الحجاج . وأكّد السديري أن الخطة ستنفذ كالمتبع على مرحلتين الأولى فترة القدوم والثانية فترة المغادرة, ولكل منهما برامج مختلفة تتناسب مع احتياجات ضيوف الرحمن تنفذ على مستوى عالٍ من الدقة في جميع أماكن تجمع الحجاج في مكةوالمدينة والمشاعر المقدسة, ويساندهم في تنفيذ الخطة عدد من الشركات والمؤسسات الوطنية المتخصصة في أعمال الصيانة والتشغيل ومجموعة من المهندسين والفنيين والإعلاميين المتخصصين ومن ذوي الخبرة الفنية والتقنية التراكمية بما يحقق النجاح المأمول . وبيّن السديري أن المراكز المخصصة لإجابة السائلين الموزعة في مكةالمكرمةوالمدينة النبوية تم دعمها بالكوادر والمستلزمات والوسائل التي تسهم في تنفيذ الخطة وتقديم أفضل الخدمات الإرشادية لضيوف الرحمن، وجنّدت الوزارة عدد كبير من الدعاة البارزين والمترجمين المتميزين لتوعية الحجاج وشرح المناسك ونشر ثقافة العلوم الشرعية في أوساطهم والرد على ما يشكل عليهم من الأحكام المتعلقة بالمناسك والعقيدة والمسائل الفقهية, مشيراً إلى أن مراكز التوعية تسهم في عملية التيسير على الحجاج و تزويدهم بالمعلومات والتعليمات وتجنبهم الوقوع فيما لا ينفعهم أو قد يكون مصدر يجلب المشقة عليهم وخاصة في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة والمشاعر المقدسة وساحات الحرمين الشريفين والمنافذ الجوية والبرية والبحرية والمواقيت وفي جميع أماكن خدمة ضيوف الرحمن, منوهاً بأن الحاج يسعى ويبحث عن الأجر والثواب وتطبيق السنة دون أن يهتم بمفهوم الاستطاعة في الحج وهذا الموضوع من أهم المهمات التي نركز عليها ونحث الدعاة بالحرص عليها بما يحقق سلامتهم وراحتهم ويجنبهم الوقوع في ما يكلفهم مالا يتحملون من المشقة . وأشار الدكتور السديري إلى أنه تم تزويد جميع المراكز بالتجهيزات الفنية والإدارية لتؤدي دورها المطلوب وفق خطة شاملة تحقق للحاج الراحة والاستقرار, مؤكداً بأن جميع مساجد المملكة وخاصة التي تقع ضمن مسيرة قوافل الحجاج جهزت بالمفروشات والأجهزة الصوتية والإنارة والتكييف والمصاحف والتراجم وما تحتاج إليه من أعمال الصيانة والنظافة . وذكر أن الوزارة استطاعت بفضل الله تعالى استخدام الإعلام كوسيلة تواصل مع الحجاج وهم في بلادهم بفترة كافية لنشر المعلومات عبر البرامج المرئية والمسموعة والمقروءة ووسائل الاتصال المباشر والغير مباشر ووسائل الإعلان بكل أنواعها لإيصال المعلومات الفقهية والتوعوية والإرشادية التي يحتاج إليها ضيوف الرحمن باثنين وثلاثون لغة عالمية باستخدام جميع الوسائل الإعلامية المسموعة والمقروءة, وخدمة الرد على أسئلة المتصلين بالهاتف المجاني 8002451000 ووفرت للحجاج خدمة مناسك للتوعية الآلية عبر الهاتف المجاني 8002488888 بثماني لغات عالمية وهي العربية والانجليزية والفرنسية والأردية والاندونيسية والتركية والبنغلادشية والهوسا وحقّقت هذه الخدمة التفاعلية نجاحاً ملموساً في السنوات الأخيرة . وبيّن وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد أن الوزارة ستعزز جسور التواصل والتعاون في هذا العام مع 84 قناة فضائية لبث البرامج التعليمية قبل وصول الحاج ، وسوف يحصل الحاج عند وصوله على قرص مدمج يحتوي على محاضرات ودروس علمية وثلاثة كتب لشرح مناسك الحج والعمرة والزيارة، وتم التنسيق مع مؤسسات نقل الحجاج وخطوط الطيران السعودية والعربية والعالمية وخطوط الملاحة والنقل البري للمشاركة في توعية الحجاج عبر الأفلام و المواد الدعوية من إنتاج الوزارة أثناء رحلتهم وسفرهم للمملكة وأثناء تنقلاتهم بين جدةومكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة النبوية . ونوّه السديري إلى أن الوزارة تسعى من خلال خطتها لهذا العام تحقيق مبادئ التيسير في الحج المبنية على القواعد الشرعية المعتبرة في المنهج النبوي ونشر أحكام التيسير في الحج المبنية على المنهج النبوي وغرس مفهوم المحبة الخالصة لضيوف الرحمن ومكانتهم وتوضيح منزلة البلد الحرام والبيت العتيق والمشاعر المقدسة والمسجد النبوي في الإسلام وفي قلوب المسلمين وتوضيح علاقة الحج بزيارة المدينة النبوية وحرمة الزمان والمكان والإنسان والبلد الحرام, مشيراً إلى أن نشر الوعي يسهم في التخفيف من الوقوع في المخالفات ويسهم في تكريس مفهوم التيسير بين أوساط الحجاج ويدعم الأمن والسلامة والصحة للحجاج كمبادئ ضرورية للمحافظة على سلامة الحج كرحلة ويضمن للحجاج الحج المبرور المستقر بإذن الله تعالى, مؤكداً أن الوزارة دعمت هذا الجانب خلال السنوات الماضية عبر برامجها الدعوية والإعلامية وأسهمت في نشر مبادئ الجهود التعاونية في الخدمات المقدمة من القطاعات الحكومية والأهلية . وشدّد وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد على أهمية نشر مفاهيم وقواعد وروابط المحبة والمودة لتحقيق حج آمن بعيداً عن المخالفات الشرعية من خلال مجموعة من المحاور والرسائل المباشرة والغير مباشرة التي تصل لضيوف الرحمن عن طريق البرامج والدروس والخطب والندوات للتعريف بأهمية أمن وسلامة وصحة حجاج بيت الله الحرام والزوار وضرورة تقيد ضيوف الرحمن والمواطن والمقيم بالأنظمة والتعليمات التي أقرتها الدولة من أجلهم لتحقيق راحتهم وسلامتهم وفق توجيهات ولاة أمرنا الكرام . واختتم السديري تصريحه بشكره لله تعالى ثم لمعالي الوزير الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ على دعمه المتواصل لجميع الأعمال والبرامج التي تم اعتمادها وإعدادها وتنفيذها لتوعية الحجاج, مثمناً حرص معالي الوزير على تطوير قدرات العاملين في قطاع توعية الحجاج, وموضحاً أن ذلك يأتي امتداداً لتطلعات القيادة الرشيدة التي تحرص على دعم جميع البرامج والمشاريع الموجهة لخدمة الحجاج بما يحقق مزيداً من الراحة والآمان لضيوف الرحمن وفق التوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود وسمو النائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود - وفقهم الله - وأعانهم لتقديم لخدمة حجاج بيت الله الحرام . كما شكر السديري جميع الدعاة والمسؤولين والمشاركين في تنفيذ خطة هذا العام ومديري عموم فروع الوزارة على جهودهم المتميزة لخدمة ضيوف الرحمن والشكر موصول للقطاعات الحكومية والجهات المساندة للوزارة.