قص ارسنال وليفربول المتجدد شريط الموسم الجديد بتعادلين مخيبين امام نيوكاسل يونايتد وسندرلاند صفر-صفر و1-1 على التوالي في المرحلة الاولى من الدوري الانكليزي لكرة القدم. على ملعب “ساينت جيمس بارك”، اكتفى ارسنال بنقطة في بداية حملته بعدما تعادل مع مضيفه نيوكاسل دون اهداف في مباراة لعب خلالها بعشرة لاعبين في ربع الساعة الاخير بعد طرد الوافد الجديد من ليل الفرنسي العاجي جيرفينيو وبغياب نجمي وسطه الاسباني شيسك فابريغاس والفرنسي سمير نصري تمهيدا لانتقالهما المتوقع الى برشلونة ومانشستر سيتي على التوالي، وبمشاركة جيرفينيو. ولم يقدم الطرفان شيئا يذكر خلال الشوط الاول من اللقاء الذي شهد فرصة واضحة يتيمة وكانت للنادي اللندني الذي كاد ان يفتتح التسجيل في الدقيقة 31 عندما شتت الحارس الهولندي تيم كرول الكرة بطريقة خاطئة فكادت ان تتهادى داخل شباكه لولا تدخل شولا اميوبي الذي ابعدها عن خط المرمى. وفي بداية الشوط الثاني كاد الهولندي روبن فان بيرسي ان يضع ارسنال في المقدمة من ركلة حرة نفذها من الجهة اليمنى لكن محاولته علت العارضة بقليل (55)، ثم اتبعها البديل تيو والكوت الذي دخل بدلا من الروسي اندري ارشافين، بفرصة اخرى بعدما وصلته الكرة من فان بيرسي لكن كرول انقذ مرماه (64). وتعقدت مهمة ارسنال بعدما اكمل ربع الساعة الاخير بعشرة لاعبين بعد طرد جيرفينيو بسبب عراكه مع “المشاغب” جوي بارتون الذي نال بدوره بطاقة صفراء رغم انه كان السبب في الاشكال بعدما حاول شد العاجي بقميصه لدفعه الى الوقوف بعد سقوطه على ارضية الملعب داخل منطقة الجزاء، فجاء رد الاخير بصفعه ما تسبب بطرده في اول مباراة له مع “المدفعجية”. على ملعب “انفيلد”، كان الجميع يترقب البداية الذي سيحققها ليفربول هذا الموسم بعد ان كان من اكثر الاندية نشاطا في سوق الانتقالات الصيفية، الا ان فريق “الحمر” خيب الامال بعدما اكتفى بالتعادل امام جماهيره. وبدأ ليفربول الذي لم يخسر على ارضه امام سندرلاند منذ الاول من اكتوبر 1983 (صفر-1 في دوري الدرجة الاولى سابقا)، اللقاء باشراك ثلاثي خط الوسط الجديد ستيوارت داونينغ وتشارلي ادم وجوردان هندرسون الذي كان يواجه فريقه القديم، كما فاجأ المدرب الاسكتلندي كيني دالغليش الجميع باشراك الظهير الايسر الاسباني خوسيه انريكي الذي اتم امس الجمعة فقط صفقة انتقاله من نيوكاسل. كما لعب الاوروغوياني لويس سواريز في خط المقدمة الى جانب اندي كارول رغم التحاقه بزملائه الاثنين الماضي بعدما قاد بلاده الى لقب كوبا اميركا، فيما غاب القائد ستيفن جيرارد والمدافع السلوفاكي مارتن سكرتل. وكان بامكان فريق “الحمر” ان يستهل المباراة بطريقة مثالية بعدما انتزع سواريز ركلة جزاء من كيران ريتشاردسون بعد انفراده بالحارس البلجيكي سيمون مينيولي، الا ان الهداف الاوروغوياني فشل في ترجمتها الى هدف التقدم بعدما اطاح بالكرة فوق العارضة (6). لكن لاعب اياكس امستردام الهولندي عوض هذه الفرصة الثمينة في الدقيقة 12 ووضع فريقه في المقدمة بكرة رأسية اثر ركلة حرة نفذها من الجهة اليمنى تشارلي ادم. وكان ليفربول قريبا من الهدف الثاني لكن الحظ عاند داونينغ بعدما ارتدت تسديدته من العارضة بعد مجهود فردي مميز (33). وفي الشوط الثاني نجح سندرلاند في ادراك التعادل بهدف رائع سجله الوافد الجديد من برمنغهام السويدي سيباستيان لارسون بتسديدة اكروباتية جانبية بعد تمريرة عرضية من المصري احمد المحمدي. وزج بعدها دالغليش بالهولندي ديرك كاوت بدلا من هندرسون الذي لم يقدم شيئا يذكر امام فريقه السابق، ثم بالبرتغالي راوول ميريليش بدلا من سواريز سعيا نحو استعادة التقدم لكن النتيجة بقيت على حالها رغم الضغط الذي فرضه اصحاب الارض في الدقائق الاخيرة من اللقاء. وعلى ملعب “كرايفن كاتدج”، انتهت مباراة فولهام مع ضيفه استون فيلا بالتعادل صفر-صفر في مستهل مشوار الفريقين مع مدربهما الجديدين الهولندي مارتن يول والاسكتلندي اليكس ماكليش على التوالي. وعلى ملعب “ايوود بارك”، سقط بلاكبيرن روفرز امام ضيفه ولفرهامبتون بهدف للارجنتيني ماورو فورميكا (20)، مقابل هدفين للاسكتلندي ستيفن فليتشر (22) وستيفن وورد (46) الذي تابع الكرة بتسديدة طائرة من حدود المنطقة بعدما صد الحارس بول روبنسون ركلة جزاء نفذها كيفن دويل. وتعادل ويغان مع ضيفه نورويتش سيتي بهدف لبن واتسون (21 من ركلة جزاء)، مقابل هدف لويسلي هولاهان (45)، فيما استهل كوينز بارك رينجرز عودته الى الدوري الممتاز للمرة الاولى منذ 15 عاما بخسارة قاسية على ملعبه “لوفتوس رود ستاديوم” امام بولتون واندررز باربعة اهداف نظيفة سجلها غاري كاهيل (45) والويلزي دانيال غابيدون (66 خطأ في مرمى فريقه) والكرواتي ايفان كلاسنيتش (69) وفابريس موامبا (79). وتأجلت مباراة توتنهام وضيفه ايفرتون التي كانت مقررة بسبب اعمال الشغب في العاصمة لندن.