الحيلة الحيلةُ أذكى حالاتِ المكرْ لك أن تحتالَ على الأيامِ وتسمو بالحكمةِ أو تسقطَ في الوحلْ للحيلة في الدنيا أكثرُ من وجهٍ تُسفر عنه النّفسُ فوجهُ ينضحُ بالشرِّ ووجه يعبق بالخير ووجهٌ يحتال عليه الموتُ لِيُسْكِنَهُ أعماقَ القبرْ الطفولة المهد هو المولودُ الأولُ في الأرض والحبُّ عواطفُ تاريخٍ يكتبه القلبْ من صوت صراخ الطفلِ وحتى اللثغةِ و(الحَبْوِ) وبعد المشي يجري في شريانِ الأمِّ وفي نبضات الأبْ إحساسٌ شفَّافٌ مثل الغيمِ ومثل الومضْ ما أروع عمرَ الزهرِ وأغلى عطر الوردْ تسكبه العينُ دموعاً إن مسَّ زهورَ العمرِ الشرْ يتربى في عين الأبوينِ وفي قلبهما أطهرُ حبْ يتنامى رغم عقوقِ الدهرِ ليصبح حباً أو عشقاً لا نعرف كيف نترجمُهُ سراً في العمقْ نفرح أن نكبر أن نغدو الجدَّةَ أو نغدو الجدّ ما أغلى العمر إذا أزهر في أعمارٍ أخرى ! الكآبة كان ديجوراً سديمياً وكهفاً ومغارَه سكن الليلك بَحراً عمقُهُ الخوفُ وفي غمض المحاره راحت الأوهامُ والأشْبَاحُ تسري في شرايين الفواجعْ في غياباتِ خيالاتٍ وأوهامٍ عرايا هكذا الأحزانُ والأشجانُ تجري في الخلايا تتراءى للشياطين خيالاً من جبال الوهمِ , تسري كخيوط تنسج الرعبَ أو الرهبةَ في صمت الحكايا بينما تلك العناكب تقتري البومَ وتصغي لفراغ الصمتِ للهول الذي أنشب أظفاراً وأنياباً وللريح التي غَطَّتْ خلايا العقلِ تسقي العمر من ملح المراره خيَّم الوجدُ وألقى في شروخ الوقتِ أشلاءً من الموتى ودود الأرض يسعى في الظلام المحض كي يقتات أشلاء الحضارة لم يكن حلماً وما كان مناماً إنها نفسٌ ترامت في متاهاتٍ تولى حُزْنَها اليأسُ وسامتْها الكآبه اللاشيء تتخلقُ أشياءٌ من شيءٍ ملءَ الأرضِ وملءَ البحرِ وملءَ الجوْ والذرةُ وجزيءُ الذرَّهْ تتلاقحُ كالثَّمرَه حيٌّ من حيّ إن جفَّتْ أغصانٌ أو ماتتْ أجسامٌ ما تلبثُ أن تنبتَ تحتَ الشَّمسِ وتحتَ الفَيْ مهمَا تتحلَّلُ تبقى صورة شيء ومهما أبحرَ هذا العقلُ من المعلومِ إلى المجهولِ وخلفَ مساراتِ الديجورِ فلنْ يعثُرَ في اللاشيء سوَى عن شيء