زمن جديد، وتطلعات تجاوزت الحدود، ليدفع بها إعلامنا الجديد بتعدد وسائله التي أتاحت لكل يد أن تغمس فيه أناملها.. نعم ساهمت تلك التقنية في تصغير العالم شيئاً فشيئاً.. ليصبح قرية صغيرة في متناول أجيالنا الصاعدين لمستقبل لا نعلم سواده.. تلك الحقيقة أخبرنا عنها مارشال ماكلوهان بالفعل في رأيه عن هذا الصخب القادم.. حيث أصبح هذا النوع من الإعلام طوق نجاة لكثير من أفراد المجتمع تارة ليبدي رأيه بكل تجرد ولا يحدد له معايير بين هذه وتلك. ومع توفر تلك الوسيلة واستخداماتها بتنوع أجهزة التواصل الاجتماعي. سهلت لأصابع النعومة لتأخذ منها حصة كبيرة في الاستفادة بشيء يجعل منها وعياً متقاطر الإحساس ووجساً في تبعيته لتلك النعومة الهادئة.. هذا الإحساس برزت خيوطه السحرية بعد ما أصبحت كثير من النسوة المقيدات اجتماعياً.. قادرات على التحليق في سماء الحرية عبر مشاركة فاعلة بآرائهن وإنجازاتهن وتطلعاتهن في كثير من المجالات.. بل وصلت بهن المشاركة بالأفكار والمشاعر الخاصة بهن! إضافة إلى تجاوز الفكر بالرؤى التجارية التي لربما كان البعض قد حرم منها.. نتيجة الظروف المالية أو حتى لضغوط العادات والتقاليد أحياناً.. لكن ظهور الإعلام الجديد بوسائله ساعد في إخراج المدفون.. حتى وإن كان هذا المدفون ذهباً! وخاصة لنسائنا السعوديات.. مواهب جديدة.. وبأفكار مبتكرة وبطاقات ذهنية رهيبة.. برزت المرأة مجتمعياً بروح واثقة بالعطاء.. أخيراً.. يجب أن ندرك أن هذا التطور الإعلامي هو سلاح ذو حدين!! ولكن ما أعجبني هو قدرة نسائنا على تطويعه.. والاستفادة منه بتلبية مصالحهن الإيجابية.. بدعم الوطن الغني برجاله وحكومة جعلت من حرية الرأي سقفاً عقلانياً.. لتشارك الأسر قينونة الوعي عنوانها وألوانها تقنية بدون نساء طعام بلا ملح..