أكد صاحب السمو الملكي، الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية بأنه حينما يرى رجل أمن يساعد الحجاج فإنه يفخر بكونه سعوديا، مشيرا إلى أن خطة التصعيد إلى منى ثم إلى عرفات حققت انسيابية غير مسبوقة هذا العام. وقال سموه: إن نسبة الحجاج المخالفين هذا الموسم 5 % وكانت النسبة 70% قبل عامين. وكان سموه رفع أمس التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس لجنة الحج العليا - حفظهما الله- على ما تم إنجازه في هذه الأيام الأولى للحج، وعلى هذه الانسيابية غير المسبوقة خلال صعود الحجاج إلى منى ثم إلى عرفات وباكتمالهم جميعا على صعيد عرفات بكل طمأنية ويسر وسهولة تحفهم عناية الله سبحانه وتعالى وهم يؤدون هذا النسك العظيم، راجيا الله أن يتم باقي الأيام على هذا المستوى من الراحة والاطمئنان للحجيج ومن الأداء المميز للمنظومات العاملة في خدمة ضيوف الرحمن. ونوه سموه خلال لقاء مع القناة الأولى، أمس، في مشعر عرفات، بجهود المشاركين في خدمة الحجيج، وبدور الشباب السعودي المشارك في خدمة الحجاج، التي تمثلت في هذا الإنسان والمكان والزمان، مؤكدًا أن كل ما تقدمه المملكة للحجاج جزء من واجبنا في تقديم أكبر خدمة ممكنة لضيوف الرحمن، لا سيما أن خادم الحرمين الشريفين قد وضع من لقبه ما يدل على الاهتمام الكبير لخدمة ضيوف الرحمن. ووجه سموه رسالة إلى من أدى فريضة الحج، بأن يترك المجال لمن لم يؤدها، داعيًا الأئمة والخطباء والدعاة لتوعية الناس بأهمية إفساح المجال للآخرين، وتلك فضيلة لابد على من حج مرة أن يتحلى بها. وبيّن سموه أن نسبة الحجاج غير النظاميين، الذين دخلوا المشاعر هذا العام 5% فيما سجلت نسبتهم قبل عامين 70% من أعداد الحجاج، وأضاف: «هذه النسب دليل على أن التنظيم نجح وأن العقوبات نجحت وننتظر أن تكون نسبة المخالفين بحول الله 0%. وردًا على إطلاق مسمى أمير الحج على سموه قال: «كيف لي أن أقبل بهذا بأن أكون أميرًا للحج وقائد هذه البلاد اختار لنفسه اسم خادم الحرمين الشريفين؟ وأعتقد أن في هذا الجواب ما يكفي. وعن ما تواجهه المملكة من حملات معادية قال سموه: «إنه هذه البلاد قيادة وحكومة وشعبًا محسودة ومحقود عليها كونها تقدم خدمات جليلة لضيوف الرحمن، وكلما زادت الهجمات عليها زادت أعداد قاصديها من المعتمرين والزوار فهنيئا للمملكة هذه المكانة، التي تجعل الأعداء يحسدونها عليها». وفيما يخص تطبيق الأسوار الإلكتروني ذكر أن العمل مستمر لتحويل مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لمدن ذكية، إلى جانب تطبيق أساليب تقنية في الحج ولن يتم التوقف عن التطور، فالجميع حريصون على أن يكون في كل عام أسلوب جديد ومتطور، مضيفا «لا نريد التوقف عن التطور لأن ذلك تخلف». وتقدم سموه بالشكر لكل العاملين في موسم الحج وقال: أنا فخورٌ بكم بشيوخكم ورجالكم وشبابكم ونسائكم، فخورٌ بكم جميعًا وبما تقدمونه لخدمة ضيوف الرحمن وما أشاهده في الطرقات وفي المشاعر يرفع رأس كل سعودي». وأضاف: «حين أرى رجل أمن يساعد الحجاج، أفخر بأني سعودي، وحين أسمع أن بيوت مكة تفتح أبوابها لضيوف الرحمن وتقيم الولائم لهم أفخر بأني سعودي.