وقعت شركة «داو» للكيماويات (DOW ) مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST) اتفاقية تاريخية لتشييد مركزها العالمي الجديد للأبحاث والتطوير في مدينة الأبحاث والتقنية في الجامعة. وأفاد رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، جان-لوشامو، بأن توقيع هذه الاتفاقية يأتي كخطوة مهمة ضمن جهود الجامعة لتحقيق رسالتها في دعم الاقتصاد المعرفي في المملكة، وتطوير العلاقات البحثية الاستراتيجية مع الشركات والقطاعات الصناعية والتقنية المتقدمة. وسيتم بناء المركز -الذي تبلغ مساحته نحو 15000 متر مربع - بنفس طراز مراكز الجامعة البحثية المتطورة والحاصلة على اعتراف ليد (LEED) وهو نظام معترف به دوليا لتصميم وإنشاء وتشغيل مبانٍ صديقة للبيئة وعالية الأداء، وستستخدم شركة داو المركز في دعم أبحاثها في مجال تقنية معالجة المياه وأبحاث البحث والتنقيب وإنتاج النفط والغاز والمواد الرئيسة. وقال زهير علاوي رئيس شركة «داو» في المملكة: «إن إنشاء هذا المركز هو مواصلة لالتزامنا الاستراتيجي في تعزيز الأبحاث والتطوير في المنطقة، إذ تدعم شراكتنا مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية أهدافنا المتبادلة الرامية لتقديم حلول علمية لمجموعة من التحديات الكبيرة التي تواجه العالم، لا سيما تلك المتعلقة بالمياه والطاقة». وصرح علاوي بأنه قد تم اختيار جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لبناء واحتضان هذا المركز المتقدم لتوفر البنية التحتيةالبحثية والكفاءات البشرية المتميزة. من جهته، قال المهندس نظمي النصر النائب التنفيذي لرئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية: إن شركة «داو» للكيماويات هي من الشركاء المؤسسين في برنامج التعاون الصناعي بالجامعة، والذي يهدف إلى تحويل الأبحاث العلمية إلى تطبيقات عملية. وبدأ اتفاق التعاون بين شركة داو والجامعة في عام 2009، ومنذ ذلك الوقت ساهمت شركة «داو» في عدة برامج ومبادرات تهدف إلى الاستفادة من الموارد الفكرية في الجامعة ودعمها. كما شيدت الشركة في عام 2014 محطة تحلية مياه تجريبية في الحرم الجامعي لإجراء الدراسات، التي تعنى بتقليص الطاقة المستخدمة في عمليات التحلية وتحسين الإنتاجية. وأكد المهندس النصر أن هذا المشروع يمثل قفزة نوعية في الاستثمار في البحث العلمي في المملكة.