img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_photo/635011.jpeg" alt="العراق: المسلحون يهاجمون قاعدة جوية.. والمالكي يرفض تشكيل "حكومة إنقاذ"" title="العراق: المسلحون يهاجمون قاعدة جوية.. والمالكي يرفض تشكيل "حكومة إنقاذ"" width="400" height="274" / هاجم مسلحون أمس الأربعاء إحدى أكبر القواعد الجوية في العراق، وسيطروا على عدد من حقول النفط الصغيرة مع وصول عدد من أفراد القوات الخاصة الأمريكية ومحللي معلومات المخابرات لمساعدة قوات الأمن العراقية على مواجهة هجوم للملسحين السنة يتسع نطاقه، فيما أفادت صحيفة نيويورك تايمز الاربعاء أن إيران نشرت سرًا طائرات مراقبة بدون طيار في العراق حيث ترسل أيضًا معدات عسكرية جوًا لمساعدة بغداد في معركتها ضد المتمردين السنة، وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني نقلا عن مسؤولين أميركيين رفضوا الكشف عن اسمائهم: إن أسطولا صغيرًا من طائرات أبابيل بدون طيار نشر في قاعدة الرشيد الجوية قرب بغداد، وفي هذا المطار أقامت طهران أيضا مركز رصد اتصالات تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» كما أضافت الصحيفة الأميركية. وطائرات أبابيل بدون طيار صنعت في إيران ومخصصة للمراقبة فقط وليس مجهزة بأسلحة، وقالت الصحيفة: إن حوالى عشرة عناصر من فيلق القدس، الوحدة شبه العسكرية الإيرانية، أوفدوا أيضا إلى العراق لتقديم استشارات للقيادة العراقية والمساعدة على تجنيد ميليشيات شيعية في جنوب البلاد موضحة أن الفريق قاسم سليماني قائد الفيلق، زار في الآونة الأخيرة العراق مرتين. من جانب آخر أقامت إيران جسرًا جويًا نحو بغداد حيث تنظم يوميًا رحلتان لنقل تجهيزات عسكرية وإمدادات إلى العراق، وقال مسؤول: «إنها كمية كبرى»، موضحًا «ليست بالضرورة أسلحة ثقيلة لكنها ليست أيضا مجرد أسلحة خفيفة وذخائر»، وأخيرًا أفادت معلومات أن إيران قد تكون حشدت عشر فرق من الجيش النظامي وفيلق القدس على الحدود العراقية لكي تكون مستعدة للتحرك في حال أصبحت العاصمة العراقيةبغداد أو العتبات الشيعية المقدسة مهددة، كما أضافت صحيفة نيويورك تايمز. من جهته، هدد الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر في خطاب الأربعاء المسلحين المتطرفين السنة الذين يشنون هجومًا واسعًا في مناطق متفرقة من العراق بأن «يزلزل الأرض تحت أقدامهم»، معلنًا في الوقت ذاته رفضه المساعدة العسكرية الأميركية لبلاده، وقال الصدر في خطاب تلفزيوني من مدينة النجف: «سنزلزل الأرض تحت أقدام الجهل والتشدد كما زلزلناها تحت أقدام المحتل»، مضيفًا: إن على السلطات العراقية توفير دعم دولي من الدول غير المحتلة لجيش العراق، في إشارة إلى الولاياتالمتحدة. بدوره قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الذي يحاول جاهدًا الاحتفاظ بمنصبه ويواجه ضغوطًا دولية متزايدة لتشكيل حكومة أكثر شمولاً: إنه يؤيد بدء عملية تشكيل حكومة جديدة خلال أسبوع، ووسع مقاتلون سنة في شمال العراق هجومًا بدأ قبل أسبوعين يقوده تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لكنه يضم كذلك خليطًا من جماعات سنية أخرى غاضبة من حكم المالكي، وتحمل هذه الجماعات المالكي مسؤولية تهميش السنة خلال حكمه المستمر منذ ثمانية أعوام، ويهدد القتال بتقسيم العراق بعد عامين ونصف العام من انسحاب القوات الأمريكية، وخلال زيارة للعراق هذا الأسبوع حث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المسؤولين العراقيين على تشكيل حكومة تشمل جميع الأطراف وحث زعماء منطقة كردستان العراق التي تتمتع بحكم ذاتي على الوقوف إلى جانب بغداد للتصدي للهجوم. ومن المقرر أن يعقد البرلمان الجديد جلسة خلال أسبوع لبدء عملية تشكيل حكومة جديدة في ضوء نتائج الانتخابات التي أجريت في أبريل الماضي. وفاز اتئلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي بأغلبية المقاعد لكنه يحتاج إلى دعم جماعات شيعية وسنية وكردية أخرى لتشكيل الحكومة، وقال المالكي عبر التلفزيون الرسمي: «سنحضر الجلسة الأولى لمجلس النواب انسجاما مع الاستحقاقات الدستورية والتزاما بنداء المرجعية العليا ووفاء لأبناء شعبنا من جميع مكوناته»، وكان يشير الى المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني الذي دعا يوم الجمعة الى بدء عملية تشكيل الحكومة، كما حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خصومه السياسيين من توظيف الهجوم الواسع الذي يشنه مسلحون متطرفون للإطاحة به، مكررًا تمسكه بأحقيته في تشكيل الحكومة المقبلة رغم الضغوط والانتقادات الداخلية والخارجية التي يواجهها، وقال المالكي في خطابه الأسبوعي: «ليست خافية الأهداف الخطيرة التي تقف خلف الدعوة لتشكيل حكومة إنقاذ وطني كما يسمونها فهي محاولة من المتمردين على الدستور للقضاء على التجربة الديموقراطية الفتية ومصادرة آراء الناخبين»، وأضاف: «ما يردده المتمردون على الدستور برفض الحديث عن العراق ما قبل نينوى وأنه يختلف عن عراق ما بعد نينوى تقسيم خاطئ لا يعبر عن أدنى مسؤولية وطنية وهو محاولة لاستغلال ما تتعرض له البلاد من هجمة إرهابية لتحقيق مكاسب سياسة فئوية ضيقة»، وتابع: «إن الدعوة الى تشكيل حكومة إنقاذ وطني تمثل انقلابًا على الدستور والعملية السياسية»، وذكرت الأممالمتحدة أن أكثر من ألف شخص معظمهم من المدنيين قتلوا أثناء تقدم المتشددين السنة في شمال العراق الذي يقوده تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المنبثق عن القاعدة، ويشمل هذا الرقم جنودًا حكوميين عزل أطلق عليهم النار من أسلحة آليه ودفنوا في مقابر جماعية، فضلاً عما تردد عن قتل القوات الحكومية المتقهقرة سجناء داخل زنازين، وتسابق بغداد الزمن مع إحكام المتشددين قبضتهم علي محافظات سنية، وقال مهندس يعمل في موقع عجيل النفطي الذي يقع على بعد 30 كيلومترا شرقي تكريت: إن المسلحين المتشددين سيطروا الأربعاء على الموقع الذي يضم ما لا يقل عن ثلاثة حقول نفطية صغيرة تنتج 28 ألف برميل يوميًا، ويحاصر المسلحون قاعدة جوية كبيرة قريبة كانت تعرف باسم «كامب أناكوندا» أبان الاحتلال الأمريكي وقصفوها بقذائف المورتر، وقال شهود: «إن المسلحين يطوقون القاعدة الجوية من ثلاث جهات، المزيد من الصور : img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_more_images/635012.jpeg" alt="العراق: المسلحون يهاجمون قاعدة جوية.. والمالكي يرفض تشكيل "حكومة إنقاذ"" title="العراق: المسلحون يهاجمون قاعدة جوية.. والمالكي يرفض تشكيل "حكومة إنقاذ"" width="100" height="75" / img src="http://www.al-madina.com/files/imagecache/node_more_images/635013.jpeg" alt="العراق: المسلحون يهاجمون قاعدة جوية.. والمالكي يرفض تشكيل "حكومة إنقاذ"" title="العراق: المسلحون يهاجمون قاعدة جوية.. والمالكي يرفض تشكيل "حكومة إنقاذ"" width="100" height="75" /