رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة مساء أمس الأول حفل تخريج الدفعة السابعة من طلاب جامعة الباحة للعام الجامعي 1433 1434ه بالصالة المغلقة في مدينة الملك سعود الرياضية، حيث اعلن عميد القبول والتسجيل بالجامعة الدكتور علي بن عثمان الزندي النتيجة النهائية التي تضمنت تخريج4295 طالبًا وطالبة بمختلف الدرجات العلمية (الماجستير، والدبلوم العالي، والبكالوريوس، والدبلوم) من تخصصات وكليات الجامعة كافة. وقال مدير الجامعة الدكتور سعد بن محمد الحريقي: «إنه سيتم الاحتفاء في هذا العام بتخريج الدفعة الأولى من طلاب وطالبات الجامعة من حملة البكالوريوس من كليات العلوم والآداب بفروع الجامعة في محافظات بلجرشي والمندق والمخواة، وكذلك الدفعة الأولى من طلاب برنامج تجسير في بعض التخصصات، الذي تعد لجامعة الباحة قصب السبق فيه من بين جامعات المملكة لإتاحة الفرصة لخريجي الكليات المتوسطة التي تمنح الدبلوم (كليات العلوم الصحية، وكليات التقنية، وكليات خدمة المجتمع) لاستكمال متطلبات البكالوريوس، إلى جانب الدفعة الثالثة من حملة درجة الماجستير والدبلومات العليا. وأشاد ما حظيت به الجامعة من اهتمام ورعاية من القيادة الرشيدة، حيث بلغت ميزانيتها التشغيلية لهذا العام أكثر من 900 مليون ريال بزيادة تجاوزت ال20% عن ميزانية العام السابق، لافتًا النظر إلى رصد أكثر من ثلاثة مليارات ريال لمشروعات المدينة الجامعية، التي يجري حاليًا تشييد أكثر من عشرين مشروعًا، منها مبنى المستشفى الجامعي ومبنى كلية الطب ومباني أخرى. و ألقى راعي الحفل كلمة أعرب فيها عن سعادته بوجوده في هذا الاحتفال، مبديًا سموه فرحته بمشاهدة أبناء الوطن وهم يتخرجون من الجامعة مبتدئين حياة عملية جديدة، لافتًا إلى أن ما مضى على الخريجين يعتبر أمر سهل وبقي الصعب، وقال سموه: «كنا مثلكم يومًا من الأيام نعتقد أن الدراسة هي أصعب مراحل الحياة، ولكن بعد أن تخرجنا اكتشفنا العكس، فمراحل الدراسة كانت أسعد لحظات أوقاتنا، وكانت هي المتعة الحقيقة التي تمتعنا بها في بواكير شبابنا، فبعد تخرجكم تبتدئ المهمة ويبتدئ المشوار، مشوار البحث عن العمل، ومشوار الاستقرار في الحياة، ولاشك أنكم جميعًا تتطلعون إلى مزاولة أعمال تمارسون من خلالها ما تعلمتموه، والدولة حريصة بإذن الله في أن توفر هذه الوظائف ومجالات العمل، ولكن ريثما يتم ذلك فإنني أنصحكم نصيحة الأخ لإخوانه وإن سمحتم لي الأب لأبنائه، بألا يضيع الوقت سدى». وأضاف سموه: «دعوا أمور العمل وأمور الوظيفة تمشي في مجراها الروتيني الرسمي، ولينظر كل واحد منكم في مجال ينفعه ويمارس من خلاله ما تعلم، حتى إذا أذن الله وأتى الوقت الذي يلتحق فيه بالعمل يكون قد استفاد خبرة تضاف إلى معرفته ودراسته، فالحياة مليئة بالتحديات ولكن تواجه هذه التحديات بالإيمان بالله سبحانه وتعالى أول، ثم بالعزيمة والجهد والتفاؤل». المزيد من الصور :