ضمن برامج أسبوعية عبدالمحسن القحطاني الثقافية أقيمت مساء أمس أمسية ثقافية لطالب الماجستير في قسم اللغة العربية بجامعة الملك عبدالعزيز سامي الزهراني حيث قدمت في بداية الأمسية السيرة الذاتية للضيف والذي قدمها مدير الأمسية خالد أبو حكمه ثم تحدث الدكتور عبدالمحسن القحطاني عن اعجابه بالضيف وذكر أسباب استضافته بأنه فتى صغير مبدع، ثم تحدث سامي الزهراني عن مضمون هذه المحاضرة وهي (أثر التقدم التقني على حياة المكفوفين) وقد تطرق في بداية حديثه إلى مسألة ايصال رسالة للمجتمع أن الكفيف قادر على الإبداع والإنتاج، وتحدث عن عفوية وصراحة الكفيف ولا يرى «أي الزهراني» غضاضة عن أن يقول عالم العميان، والذي هو مليء بالغرائب والعجائب، رافضا في الوقت نفسه أي شفقة من أحد، فالكفيف ليس بمريض ولكن له متطلباته الخاصة وبرهن على ذلك بذكر آية من القرآن الكريم في قوله تعالى: (ليس على الأعمى حرج). وأشار إلى أن حياة المكفوف تعتمد على حاستي السمع واللمس من خلال أنظمة تقنية عديدة، ومن ضمنها طريقة خط برايل. وعرض على الحضور جهاز عبارة عن جوال «آيفون» وضعه كتحدي للمبصرين في كيفية التعامل مع الأجهزة الذكية وهي البرامج الناطقة. بعد ذلك تداخل العديد من الحضور منهم الدكتور زيد الفضيل الذي تمنى من اثنينية عبدالمقصود خوجه أن تتبنى مثل هذه المواهب بتكريمها خصوصاً وأنهم من فئة المكفوفين المبدعين وتسليط الضوء على احتياجاتهم، ومن ثم تداخل الدكتور يوسف العارف عن استفادة المكفوفين من جمعية المكفوفين التي تقدم خدمات كبيرة، كما طالب فيصل الغامدي وهو أحد المكفوفين بتبني الدولة مشروع توظيف المكفوفين.