بعد توقف لأكثر من العام والنصف تعاون إثنينية عبدالمقصود خوجة نشاطها من خلال تكريم الدكتورة حياة سليمان سندي مساء يوم الاثنين المقبل الموافق 27 ذي الحجة، « والمنتظر أن تقدم سندي في الأمسية سياحة معرفية حول تجربتها الثرة في مجال «التقنية الحيوية» وتوظيفها له في ابتكار وسائل استشفاء بطرق ميسرة. كما يتوقع أن تتناول تجربتها في إنشائها لمعهد «التخيل والبراعة» لخلق بيئة مناسبة للشباب، وتجربتها بوصفها سفيرة للنوايا الحسنة بمنظمة «اليونسكو»، وحصولها على جائزة مكةالمكرمة للتميز العلمي، وغيرها من المحطات الأخرى في مسيرتها العالمية والعملية. وقد تلقت الساحة الأدبية والثقافية خبر عودة الاثنينية بسعادة كبيرة لما للاثنينية من دور في إثراء الحراك الثقافي، بخاصة وأن صاحبها عبدالمقصود خوجة كان قد أعلن عن عزمه تحويل المنتدى إلى مؤسسة ثقافية يكون لها حضورها المؤسسي في الساحة الأدبية والثقافية، في تطور لنهجها الذي بدأته في العام 1403ه /1982م، حين بدأت كمنتدى أدبي للاحتفاء ببعض رموز الشعر والأدب والفكر مكرمة في سنواتها السابقة عددًا من الرموز الذين أثروا الساحة الأدبية بعطائهم، كما توسعت دائرة اهتماماتها لتشمل رجالات الأدب والثقافة والعلم والفكر وغيرهم من المبدعين من مختلف أنحاء العالم العربي. غير أن مسيرتها توقفت لعام ونصف مؤخرًا نظرًا للوعكة الصحية التي ألمت بمؤسسها الخوجة، حيث كانت أمسية تكريم الشاعر الراحل حمزة شحاتة آخر الأمسيات، لتجي العودة مكرمة الدكتورة حياة الحاصلة على جائزة مكة للتميز العلمي، لتكسب الأمسية بعدًا متميزًا من واقع أن الاثنينية نفسها حاصلة على جائزة مكة للمتميز أيضًا. حول هذه العودة يقول الدكتور عبدالمحسن القحطاني:عودة الاثنينية عودة نفس ثقافي اعتاد عليها المشهد الثقافي لاكثر من 30 عامًا، وحين أخذت استراحة بدأ الخوف يدب في أذهاننا لأننا نريد للمنتديات أن تتحول لمؤسسات مدنية تعيش جيلاً بعد جيل، وأن لا تبرز كالنجم وتسقط كالشهاب بل نريدها نجمًا أبدًا. وأعتقد يقينا أن الجميع فرحون بهذه العودة لأنها مؤثرة على المستوى المحلي والإقليمي والعربي، وندعو لمؤسسها الشيخ عبدالمقصود خوجة الصحة والعافية وأن يكون في أحسن حال وأهدأ بال.