عقد رئيسا السودان وجنوب السودان عمر البشير وسالفا كير اجتماعا أمس في اديس ابابا هو الثالث منذ ايلول/سبتمبر، لمحاولة تسوية الخلافات بين بلديهما. والتقى البشير ورئيس جنوب السودان ووفود بلديهما ووسطاء من الاتحاد الافريقي في العاصمة الاثيوبية قبل قمة افريقية تبدأ غدا الاحد والاثنين. وكانت الولاياتالمتحدة قد طلبت من الخرطوم بدء مفاوضات «بدون شروط» مع المتمردين في جنوب كردفان والنيل الازرق، وذلك قبل لقاء امس بين رئيس السودان وجنوب السودان في اديس ابابا. وكان مفوض السلم والامن لدى الاتحاد الافريقي رمضان العمامرة اعلن عن هذا اللقاء على هامش اجتماع لمجلس الامن في الاتحاد الافريقي، موضحا انهما «سيعقدان ايضا اجتماعا ثنائيا او مع» لجنة الوساطة التابعة للاتحاد. وقالت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة سوزان رايس انه على الخرطوم التفاوض مع متمردي ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق في اطار سعيه الى «امن حقيقي». وقال دبلوماسين ان ممثلين عن الحركة الشعبية لحرير السودان-شمال زاروا واشنطن ونيويورك الاسبوع الماضي والتقوا مسؤولين أمريكيين وبريطانيين في الاممالمتحدة. وحملت رايس التي كانت تتحدث في ختام نقاش في مجلس الامن الدولي حول السودان، على الخرطوم لاخفاقها في التوصل الى اتفاق مع الجنوب من اجل حل النزاع على عائدات النفط والخلاف على منطقة ابيي. وقالت رايس ان «الامن الحقيقي لن يأتي ما لم يعزز السودان تعاونه مع جنوب السودان ويعالج النزاع في المنطقتين (جنوب كردوفان والنيل الازرق) عن طريق حوار غير مشروط مع الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال». واتهمت رايس الحكومة السودانية بعرقلة تطبيق اتفاقات ترسيم الحدود وتقاسم الموارد الموقعة مع جنوب السودان في ايلول/سبتمبر. وقالت إن «رفض السودان تطبيق اتفاقات 27 ايلول/سبتمبر أمر غير مثمر لأنه يعرقل الاجراءات التي تضمن امن الحدود ويحرم الدولتين من عائدات نفطية هما بحاجة لها». وولايتا جنوب كردفان والنيل الازرق الواقعتان بين دارفور وجنوب السودان.