التقى الرئيس السوداني عمر البشير بنظيره الجنوبي سلفا كير ميارديت أمس في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، في محاولة جديدة لتفعيل اتفاقيات التعاون المشترك الموقعة في شهر سبتمبر الماضي. وتفعيل اتفاقات البلدين بشأن قضايا ترسيم الحدود والأمن وتصدير نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية. ويجيء الاجتماع الذي استبق أعمال قمة مجلس السلم والأمن التي تنطلق اليوم برعاية رئيس الاتحاد الأفريقي لبحث القضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا بعد أن تعثر اجتماع ضم ممثلين عن البلدين في التوصل لاتفاق أواسط الشهر الجاري. إلى ذلك توصلت الخرطوم إلى اتفاق مع أحد الفصائل المنشقة عن حركة العدل والمساواة المتمردة في إقليم دارفور خلال المحادثات الدائرة بينهما في العاصمة القطرية الدوحة. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام إدموند موليه أمام مجلس الأمن الدولي "يسعدني أن أبلغكم أن الأطراف المتفاوضة في الدوحة وقعا اتفاقاً إطارياً، وهذه الوثيقة تعد الأساس الذي ستتفاوض الأطراف بناء عليه لاعتماد وثيقة الدوحة للسلام في دارفور". من جهتها طالبت الولاياتالمتحدة الحكومة السودانية ببدء مفاوضات "بدون شروط" مع المتمردين الذين يقاتلونها في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وقالت سفيرتها لدى الأممالمتحدة سوزان رايس "على الخرطوم التفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال في إطار سعيها إلى أمن حقيقي". وأضافت "الأمر الأساسي هو أن هناك دعماً في المنطقة لوقف القتال وإفساح المجال لوصول المساعدات الإنسانية للولايتين المنكوبتين". كما أشارت إلى وجوب رفع السودان أيضاً للقيود المفروضة على دخول الأممالمتحدة إلى إقليم دارفور. وحملت رايس التي كانت تتحدث في ختام نقاش بمجلس الأمن الدولي حول السودان، على الخرطوم لإخفاقها في التوصل إلى اتفاق مع الجنوب من أجل حل النزاع على عائدات النفط والخلاف على منطقة أبيي. واتهمتها بعرقلة تطبيق اتفاقات ترسيم الحدود وتقاسم الموارد الموقعة مع جنوب السودان في سبتمبر. وقالت "رفض الحكومة السودانية تطبيق اتفاق التعاون هو أمر غير مثمر لأنه يعرقل الإجراءات التي تضمن أمن الحدود ويحرم الدولتين من عائدات نفطية هما بحاجة لها".