حدد مدير التربية والتعليم بمحافظة الليث الأسبق الدكتور ناصر بن محمد العصيمي عشرة مقومات واستراتيجيات تربوية لضمان نجاح القائد التربوي وتميزه في قيادة العمل التربوي والتعليمي في الميدان. وقال خلال محاضرة ألقاها في افتتاح برامج وفعاليات اللجنة الثقافية بمحافظة الليث بعنوان (خواطر في التربية) وأدارها مدير التربية والتعليم بمحافظة الليث مرعي بن محمد البركاتي انها تقوم على الإخلاص والصدق والأمانة والفخر والاعتزاز بالانتماء إلى مهنة التعليم كونها رسالة الأنبياء , مؤكدًا أن الاستثمار في التربية هو الأصل في كل شيء وهو الانطلاقة الحقيقية نحو التنمية المنشودة للوصول إلى مخرجات فاعلة تسهم في بناء هذا الوطن ورفعته. وشدد على القدوة الحسنة من حيث التحلي بالأخلاق الإسلامية الحميدة والالتزام بالمواظبة على مواعيد العمل, والحرص على أداء العمل بكل إتقان وحسن المعاملة لأن النفاذ إلى مواطن التأثير في الناس يكون بالمعاملة الطيبة المبنية على الحب والتقدير والاحترام المتبادل والعمل بروح الفريق مقوم أساسي في نجاح القائد من خلال الاجتماع بالزملاء والاستماع إلى مرئياتهم ومقترحاتهم, والأخذ بها في صناعة القرار التربوي وبناء علاقة وطيدة بالمجتمع. كما استعرض الدكتور العصيمي أبرز محطات حياته في ميدان التربية والتعليم منذ أن كان مديرًا لمدرسة الفيصلية بمحافظة الطائف, ومن ثم مديرًا لتعليم الليث، ثم مستشارًا تربويًا بالإدارة العامة للتربية والتعليم بجدة وحتى بلوغه سن التقاعد من العمل التربوي والتعليمي. وذكر الكثير من المواقف والمشاهدات التربوية والتي ما زالت عالقة في ذهنه والتي تفاعل معها الحضور, وامتدح الفترة التي قضاها مديرًا للتربية والتعليم بمحافظة الليث لمدة اثني عشر عامًا, واصفًا إياها بأنها من أجمل سنوات عمره, مشيدًا في ذات الوقت بكثير من القيادات التربوية التي عمل معها خلال تلك الفترة, مؤكدًا أن إدارة تعليم الليث كانت وما زالت محط أنظار وإعجاب الكثير من المسؤولين في مقام الوزارة لتميزها في كثير من الجوانب التربوية والتعليمية وخاصة النشاط الطلابي. بدوره أشاد مدير اللقاء مدير إدارة التربية والتعليم بمحافظة الليث مرعي بن محمد البركاتي بشخصية الدكتور ناصر العصيمي قائلًا إنه من رجالات التربية والتعليم المتميزين على مستوى الوطن , مشيرًا إلى أن السنوات التي عملها مديرًا لتعليم الليث كانت حافلة بالجد والعطاء والإنجاز. وقال البركاتي إنه ما زال صدى صوت حديثه التربوي حاضرًا بيننا, فقد كان تربويًا في احترامه للوقت وحرصه على الإنجاز وحبه للتميز والمتميزين, كما كان تربويًا في حبه للتحدي وإصراره على تجاوز العقبات وعشقه للنجاح, تربويًا في تلمسه للاحتياجات ومعالجة المشكلات, ومواكبة التطوير والتجديد. وعلى صعيد آخر أوضح رئيس اللجنة الثقافية الأدبية بمحافظة الليث الشاعر علي بن يوسف الشريف أن هذه الفعالية تأتي لتؤكد حرص اللجنة على الاستفادة من القادة المؤثرين والذين كانت لهم اسهامات متميزة في مسيرة التنمية في محافظة الليث. وأشار المهداوي إلى أن الحراك الثقافي والأدبي في الليث يشهد تفاعلًا متميزًا منذ انطلاقة فعاليات ومناشط اللجنة وحتى الآن لافتًا إلى أن فعاليات اللجنة هذا العام تهدف إلى تنمية الوعي الثقافي وبعث الحس الأدبي والبحث عن المواهب ورعايتها وتشجيعها وتقديمها في المحافظة وتنمية الحس الوطني والانتماء وتخدم الثقافة في المحافظة والمنطقة والمملكة بشكل عام.