أعلن مسلحو المعارضة السورية أن مطار دمشق الدولي أصبح منطقة مستهدفة، محذرين من الاقتراب منه، وقال نبيل العامر المتحدث باسم المجلس العسكري في دمشق: «إن ألوية المقاتلين الذين يحاصرون المطار قرروا الخميس أن المطار بات هدفًا». وأضاف: «إن المطار يغص الآن بالمركبات العسكرية المدرعة والجنود وإن المدنيين الذين سيقتربون منه الآن هم المسؤولون عن أنفسهم». إلى ذلك، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي زار مخيمًا للاجئين السوريين في الأردن بمزيد من المساعدات الإنسانية لمئات آلاف اللاجئين السوريين، معتبرًا أن حجم المساعدات حتى الآن لا يتناسب مع عددهم. وسيزور بان لاحقًا أيضًا مخيمًا للاجئين السوريين في جنوب شرق تركيا قبل أن يلتقي الرئيس عبدالله غول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان. وكان وزيرا خارجية الولاياتالمتحدة وروسيا هيلاري كلينتون وسيرغي لافروف والموفد الدولي الى سوريا الأخضر الابراهيمي عقدوا اجتماعا في دبلن استمر أربعين دقيقة، اتفقوا خلاله على أن الوضع في سوريا «سيء جدًا جدًا جدًا»، حسب الموفد الدولي. وقال الابراهيمي: «إن المجتمعين بحثوا سبل التوصل لعملية نأمل أن تبعد سوريا عن شفير الهاوية»، في المناقشات التي قال مسؤول في الخارجية الاميركية: «إنها كانت «بناءة». وأضاف: «إن الخطوة التالية ستكون اجتماعًا في الأيام القليلة القادمة بين الموفد الخاص الإبراهيمي ومسؤولين كبار من الولاياتالمتحدة وروسيا لمناقشة تفاصيل المضي قدمًا بهذا الجهد». وأوضح الإبراهيمي أنه هو وكلينتون ولافروف اتفقوا على وضع عملية سلام على أساس اتفاقية جنيف التي تم التوصل اليها برعاية الموفد الدولي والعربي السابق كوفي أنان. وتعهد الابراهيمي ب»مواصلة بحث المسألة مع دول أخرى موجودة في جنيف، وأيضا مع كافة الدول التي كما قلت لديها مصالح أو نفوذ في سوريا. لم نتخذ أي قرارات لافتة». وأضاف: «لكن أعتقد أننا اتفقنا على أن الوضع سيئًا واتفقنا على أنه علينا مواصلة العمل سويا لنعرف كيف يمكننا التوصل لسبل جديدة للسيطرة على هذه المشكلة ونأمل البدء في حلها». وكانت كلينتون صرحت للصحافيين قبيل المحادثات «ندعم بشدة ما يسعى الأخضر الابراهيمي للقيام به والأحداث على الأرض تتسارع ونرى ذلك في طرق مختلفة عدة». وعقدت المحادثات الثلاثية على هامش اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وجاء الاجتماع وسط مخاوف متزايدة من أن نظام الأسد قد يكون يستعد لاستخدام أسلحة كيميائية في معاركه ضد مسلحي المعارضة. وقد حذرت كلينتون الأربعاء دمشق مجددًا من أن أي استخدام للسلاح الكيمائي ضد مقاتلي المعارضة المسلحة خط أحمر لا ينبغي تجاوزه. غير أنها حثت نظام الأسد على «اتخاذ قرار المشاركة في عملية انتقال سياسي لإنهاء العنف ضد شعبه». وجاءت محادثات دبلن قبيل اجتماع مهم «لأصدقاء الشعب السوري» في مراكش الأسبوع المقبل تحضره كلينتون.