أشعل «شباب الإعلام الجديد» عبر حلقة النقاش التي خصصها منتدى جمعية الإعلام والاتصال السادس لمناقشة قضايا الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي أروقة المنتدى في يومه الثالث والأخير؛ الذي استهل بجلسة «الإعلام الجديد.. دراسات مقارنة» أدارها الدكتور فهد الطياش، حيث بدأ الدكتور أشرف جلال بورقة حول «دور الشبكات الاجتماعية في تكوين الرأي العام في المجتمع العربي نحو الثورات العربية.. دراسة ميدانية مقارنة» مبينًا أن الدراسة أبانت أن هناك تفوقًا واضحًا للشبكات الاجتماعية في تكوين آراء الجمهور نحو الثورات العربية نتيجة لتوافر عاملين أساسيين هما سماح هذه الوسائل بحرية أكبر بكثير من الوسائل التقليدية وقدرتها على تحقيق المشاركة بفاعلية، كما أظهرت وجود تهديد حقيقي للوسائل التقليدية التي ثبت عجزها وفشلها بدرجات مختلفة سواء كانت خاصة او حكومية. تلاه ورقة أعدها كل من الدكتور فيل أوتر ونغم الكرهيلي بعنوان «الاستخدامات والاشباعات لصفحات الفيس بوك ذات التوجه العربي والإسلامي في الولاياتالمتحدة، ثم ورقة الدكتور كالاينجو بعنوان «تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الحراك السياسي في غرب وشرق إفريقيا». بعد ذلك بدأت الحلقة النقاشية الأولى التي أدارها الدكتور فايز الشهري حول الشبكات الاجتماعية وقضايا الشباب. تلا هذه الحلقة النقاشية جلسة بعنوان «مضامين شبكات التواصل الاجتماعي» أدارها الدكتور عبدالرحمن العناد وابتدأ الحديث فيها الدكتور حمد الموسى عبر ورقة بعنوان «العلاقة التفاعلية بين المشاركين في العملية الاتصالية عبر الإعلام الجديد.. دراسة تحليلية للتفاعلية في المنتديات الإلكترونية السعودية»، بيّن فيها أن منتديات الحوار على شبكة الإنترنت تمثل وعاء اتصاليًا ملائمًا لظهور هذا التفاعل، وأن قوة التفاعل تتأثر إيجابًا بعدد من العوامل بعضها داخل العملية الاتصالية وهي: عدد المشاركات، وجنس المشاركين، وبعضها الآخر خارج العملية الاتصالية وبخاصة اعتماد المتحاورين على الحجج المنطقية والعقلية، والتجارب الذاتية، كما تتأثر قوة التفاعل سلبًا باستخدام المتحاورين للحجج الاجتماعية المستندة على التقاليد والأعراف. ثم ورقة للأستاذة فوزية الحربي بعنوان «قضايا السعوديات في الFacebook .. دراسة حالة على قروب «(خلوها تعدي)» أشارت فيها إلى أن أفضل فرصة وفرها الإنترنت للنساء أنها سمحت لهن بالتعبير عن آرائهن والتنفيس عن الضيق الذي يملأ صدورهن دون رقيب. تلتها ورقة فاتن يتيم بعنوان «تفاعلية المجتمع السعودي مع اليوتيوب.. تحليل مضمون التعليقات على برنامج الثامنة نموذجًا» بينت فيها أن موقع اليوتيوب يمثل إحدى معطيات الإعلام الجديد المهمة التي مثَّلت تحولًا في مفهوم الإعلام وتقنياته، وذلك لتوظيفه معطيات الصوت والصورة، فهو ليس مجرد موقع راصد فحسب، بل يعد مرجعًا مهما لأفلام الفيديو بكافة تصنيفاتها، ووسيلة للتغيير، وصناعة الحدث، والتأثير في التوجهات، مبينة أن المملكة العربية السعودية تعد الأولى عالميًا في استخدام اليوتيوب. وكانت فعاليات اليوم الثاني من المنتدى قد شهدت تسع جلسات ناقش من خلالها المشاركون عدد من المواضيع من بينها اتجاهات الرأي العام لدى الشباب السعودي نحو دور وسائل الإعلام الجديد في التسوية السلمية للنزاعات: Twitter أنموذجًا»، ومصداقية المضمون الخبري لمواقع التواصل الاجتماعي لدي الشباب، ومعوقات التفاعل «الفيسبوك انموذجا»، واستخدامات شبكات التواصل الاجتماعي في ثقافتين مختلفتين، واستخدام الطلاب لموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. وكان الدكتور رياض بن كمال نجم وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية قد قدم ورقة عمله عن هيكلة قطاع الإعلام في المملكة.. الأهداف والتوجهات، تتحدث فيها عن الأسباب التي دعت لإعادة هيكلة قطاع الإعلام في المملكة بدء بوصف الوضع الراهن ومن ثم أهداف إعادة الهيكلة من حيث عدم كفاءة وسائل الإعلام العمومية وهجرة الإعلام الخاص إلى الخارج وعدم وجود صناعة إعلام حقيقية في المملكة بعد ذلك تطرق لأهداف ومهام كل من الهيئات الثلاثة التي تم انشاؤها هيئة الإذاعة والتلفزيون. ثم تحدث عن آليات معالجة المرحلة الانتقالية عن طريق صدور أوامر ملكية لإضافة البث الإذاعي والتلفزيوني لنظام المطبوعات والنشر ومن ثم إنشاء إدارة متخصصة في الوزارة وإصدار لوائح تنفيذية لبعض النشاطات الهامة مثل البث الإذاعي على موجات FM ومحطات الإرسال الفضائي وبيع وتوزيع أجهزة الاستقبال الفضائي والنشر الإلكتروني وغيرها من الخدمات.