ليس هناك حياة بدون رجل، كما أنه من المستحيل أن تصلح الحياة بدون امرأة، فالعلاقة بين الرجل والمرأة علاقة تكاملية وليست تفاضلية، كما تزعم قصص سي السيد الديكتاتورية والمطلقة وسندريلا.. التضحية العرجاء التي لا يتجاوز الغرض من سردها سوى التسلية وكسر الحاجز الروتيني في جمال الأساطير، إنها رحلة إلى ما بعد الواقع تفصلنا عنه لنعود إليه، لكن آثار التعلق المفرط سوّلت للبعض أن تتسرب بعضها كقيم داخل الحلقة التي نعيش بها. وعليه توزعت الأدوار، سي السيد رجولته تبيح له العديد من أنماط الحرية الشخصية المتحيزة للجانب الفسيولوجي، في حين تكون كبائر على سندريلا التي ظلت حبيسة الهوى والفتنة من قبل البعض، متناسين بذلك ضوابط الاختلاف الحقيقي بينهما التي سنّتها الشريعة التي تحكمنا.. كالسيجارة التي يراها البعض لؤلؤة في يد الرجل، وجمرة في يد الأنثى، لست من مؤيدي هذا السلوك، ولكني من معارضي هذا المنطلق الذي ينظر للمرأة على أنها جزء من رفاهية الرجل فقط، بدليل النظرة المجحفة من قِبَل البعض بحق الطبيبة التي بدلاً من أن تتوج مع النبلاء تصبح فريسة في أعين السقطاء، وهناك تمييز واضح من بعض أفراد المجتمع حتى في التعامل مع الأخطاء من ناحية نفسية، أدى هذا التمييز إلى مطالبتنا بالمساواة التي نظر لها البعض على أنها تقمّص يُخرج المرأة من إطارها الفطري، في حين أن المقصد الأساسي هو الحصول على متطلبات حياة كريمة وسط مجتمعها، تجد فيه المرأة حقوقها وكيانها وشخصيتها المستقلة. روان الوافي - جدة