ينزلق الحذاء الزجاجي من قدم سندريلّا. تشهق الفتاة الصغيرة، وتستمر بحبس أنفاسها إلى أن يصرّ خادم الأمير على سندريلّا لتجرّب الحذاء هي أيضاً. وما إن تنزلق قدم سندريلّا في الحذاء الزجاجي، تلمع عينا الفتاة، في كل مرّة ترى المشهد الذي يؤدي إلى النهاية السعيدة. هو الحذاء الذي غيّر حياة سندريلّا المعذّبة، وساهم بإبراز جمالها وزواجها بأمير الأحلام، ينسج العلامات الأولى من أهمية الحذاء بالنسبة إلى الفتاة التي ستصبح مراهقة، وشابة، وامرأة بكامل أنوثتها. الحذاء أصبح أكثر من أكسسوار في طلّة المرأة وأقل من قطعة لا يمكن التخلي عنها، ولكنه يلعب مع الحقيبة دوراً لافتاً بارزاً للنظر. يصعب أن تكتمل طلّة امرأة من دون حذاء «الأمل»، أو أن تطمئن إلى مقتنياتها من دون «حاملة أسرارها». تمشي متأبطة الحقيبة التي تُبشّر بالأسلوب الذي ترغب المرأة في أن تطبع نفسها به، قد تكون الحقيبة صغيرة أو كبيرة، المهم أن تتماشى وذوق المرأة التي تحملها، وتناسب المكان الذي تتوجّه إليه. وإن كانت الحقيبة الجزء البارز من الأكسسوارات الأساسية لكل امرأة، فإن الحذاء لا يقل أهمية، إذ إن الثياب لم تعد تخفي هذه القطعة «الثمينة» من مقتنيات المرأة. ولعبت سارة جيسيكا باركر، دور المرأة المتعلقة بمجموعة أحذيتها في مسلسل sex and the city لتجسّد دور آلاف النساء الشغوفات باقتناء مثل هذه القطع التي تلجأ أكثر من دار أزياء إلى تصميمها، وتعمد على تقديمها كجزء من القطعة التي تعرضها. وبات بإمكان أي سيدة أن تنسّق طلّتها الكاملة من دار أزياء معينة، أو حتى التنويع بين الأسماء التي ترتديها، طالما أن «الخياطة الراقية» باتت تنسحب أيضاً على الجلديات، مع مراعاة متطلبات المرأة العصرية في أوقاتها. وإن كانت علاقة المرأة بالحذاء والحقيبة علاقة عمر، فإن ذلك لا ينفي أهميتها عند الرجل.