الكل يعلم أن الحياة الزوجية مودة.. ورحمة.. وتفاهم.. واستقرار.. وتضحية بين الزوجين وهي في نفس الوقت تبنى على أساس من التفاهم والتعاون المشترك بين كل من الزوج والزوجة. لذا فالقرار الأسري هنا لابد وأن يكون واضحاً حتى يعيش الجميع حياة مملوءة بالحب والتقدير. (الندوة) استطلعت آراء عدد من الأزواج والزوجات وعدد آخر من شرائح المجتمع.. لمعرفة مدى المشاركة في صناعة القرار الأسري بينهم.. ومدى التعرف على النتائج التي تحدث عندما ينفرد أحدهما بالقرارات الأسرية دون مشاركة الطرف الآخر فيها. يقول الشاب أحمد. ع في الحقيقة أن أي قرار في الأسرة يجب أن يتخد، الرجل دائماً لوحده، لذا فأنا اتخد كل قراراتي بنفسي مع احترامي الشديد لزوجتي، وأضاف: كما أنها راضية بذلك تمام الرضى بل ومقتنعة لكي تكون بعيدة عن المشاكل أو توجيه اللوم لها كما تقول. قرار مشترك وتقول الأخت أم عبدالله في الواقع وهذا رأيي الشخصي القرارات لابد وأن تكون مشتركة في الغالب، ولكن هذا لا يمنع أن يتخذ زوجي قراراً بنفسه، أو اتخذ قراراً بنفسي إذا لزم الأمر ولكن تبقى المشاورة والمفاهمة والإدلاء بالرأي هو الأهم في كثير من الأمور الحياتية. مستشارته أما الأخت أم صالح فتقول: زوجي أبوصالح هو المسؤول أولاً وأخيراً عن الأسرة وقراراتها، ولكن الحق يقال يقوم باستشارتي في كل صغيرة وكبيرة وخاصة التي تخصني بالدرجة الأولى، مع انني لا اتخذ قراراً فورياً دون علم أبوصالح لأنني لا أحب أن يغضب مني من أجل أمر بسيط يمكن أن يهدم الحياة الزوجية ويتسبب في تفكك الأسرة. لا مشكلة وقال أمجد. ل، لا مشكلة لدي طالما أن الزوجة تتصرف بوعي وبحكمة وتحمل المسؤولية. ويضيف: أنا شخصياً اعطيها حرية المشاركة في صناعة القرارات الأسرية وأن لها قيمة في ذلك وليست انسانة مهملة أو أنها تقع على هامش الحياة الزوجية. فهم خاطىء وقال فارس لقد فهمت معنى الرجولة بصورة خاطئة تماماً، حيث كنت اعتقد أن الرجل الذي لا يسير زوجته حسبما يريد فإنه ليس من الرجال.. وهذا في الحقيقة خطأ ارتكبته بحق نفسي، وبحق أطفالي وبحق زوجتي، وبحق منزلي الصغير، فقد كانت النتيجة الطلاق مع الأسف الشديد، وتشتيت الأسرة التي بنيت على المودة والمحبة. القرار بيد الرجل ومن جهتها قالت الأستاذة مشاعل فؤاد مقدم بكالوريوس علم نفس: إن حقيقة قرار الأسرة وضحه لنا المولى سبحانه وتعالى فجعل القوامة للزوج في أسرته بل على المجتمع بأسره وتولي الحكم هو للرجل دون المرأة فقد قال عليه الصلاة والسلام: “لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة” فالرجل الزوج هو صاحب القرار وقد وصفه الله سبحانه وتعالى بالسيد على زوجته في قوله (وألفيا سيدها لدى الباب) سورة يوسف. وقد قال عليه الصلاة والسلام: “ استوصوا بالنساء خيراً فإنما هن عوان عندكم” فوصفهن بأنهن عوان أي أسيرات. فالذي يجب أن يحصل وتسلم به كل امرأة هو أن الرجال هم القوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم. وهذا وجه آخر للقوامة). فالرجل هو الذي ينفق على المرأة والبيت وهو المطالب بذلك وهو صاحب اتخاذ القرارات الحياتية المصيرية فالرجل نظرته بعيدة المدى وأشمل وأوضح من المرأة التي تدخل العاطفة في قراراتها. وأخيراً فمن وجهة نظري ومن منظور شرعي ديني بحت فالزوج هو السيد أي صاحب القرار والزوجة عليها أن تساير هذا القرار وهذه الطبيعة والفطرة التي خلقنا الله عليها فالله يعلم وأنتم لا تعلمون. الرجل الربان أما الأستاذة شهد مروان راجخان بكالوريوس اقتصاد نقود ومؤسسات مالية فتقول حيال ذلك: قال الله تعالى (الرجال قوامون على النساء) سورة النساء.. ومن المتعارف عليه في المجتمع العربي أن الرجل هو قائد البيت ومتخذ القرارات وهو (سي السيد) وأن المرأة دورها ووظيفتها في الحياة مهمشة فهي إرضاء لله ثم لزوجها وبيتها، فخص الله سبحانه الرجل بالقيادة والقوامة لأسباب منها فسيولوجية أوجدها الله تعالى فيه ولما لديه من حكمة وقوة وتوفير النفقة ومستلزمات العيش. في بعض الحالات المستجدة على المجتمع تكون المرأة هي قائد البيت ومتخذة القرارات وتكون ذلك لأسباب عدة منها: أن يكون مستوى تعليمها أكثر من الزوج. وأن تكون موظفة ولها كيانها المادي المستقل. أن تكون ذات شخصية قيادية. ومن المؤكد أن تلك الأسباب لها سلبيات وإيجابيات وسلبياتها أكثر من إيجابياتها ومن أهم هذه السلبيات اهتزاز صورة الرجل أمام أبنائه. ومن وجه نظري ان القرار الصحيح للأسرة يكون مشتركاً بين الرجل والمرأة معاً فهو بحكمته وقوته ونفقته والمرأة بحنانها وصبرها وحبها. الحياة هي السفينة الرجل قائدها وربانها والمرأة شراع وعامود السفينة منهما لن تسير السفينة فإذا لم يوجد واحد منها لن تسير السفينة لتأدية واجبها، وبوجودها معاً الربان يتخذ القرار والشراع يوجهه ويساعده فستصل بإذن الله إلى ميناء الحياة السعيدة.