قال صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية ان منطقة الباحة ستشهد مزيدا من النماء في المستقبل القريب وانها تستحق كل الخير. واكد حرص القيادة الرشيدة على إيصال جميع الخدمات اللازمة وتحسين أحوال المواطنين في كل المجالات وفي جميع أنحاء المملكة ومنها منطقة الباحة، مشيداُ بالتطور والتحسن الذي برز في منطقة الباحة خلال السنوات الماضية. واكد عدم وجود فرق بين القيادة والشعب، مشيرا الى ان الجميع سواسية والمهام مختلفة، كل عليه رسالة ليخدم وطنه في كل المجالات، وبهذا نصل للمستويات الأفضل التي نطمح إليها. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سموه لدى تشريفه حفل إمارة منطقة الباحة المنطقة، عبر فيها عن سعادته البالغة بزيارة منطقة الباحة ولقائه بأهلها. وقال إن هذا الجزء العزيز من وطننا محل نظر واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مؤكدًا أن الاهتمام السامي دائمًا معكم ويرعاكم جميعًا، كجميع المواطنين في أنحاء الوطن العزيز، شعب كريم وأمة طيبة في هذا البلد العربي الإسلامي موطن العروبة ونبع الإسلام، ونحمد الله على ذلك ونعتز به كثيرًا". وأضاف: "إن شعارنا راية التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله، ستبقى خفاقة في هذا الوطن وفي أماكن كثيرة بإذن الله، أنتم حملة رسالة كبيرة تدعون الناس إلى الخير وتسعون من أجله، وحكومتكم كذلك تقوم نيابة عنكم في المحافل الدولية وفي الجهات العالمية بحمل رسالة الإسلام رسالة الخير للبشرية جمعاء. واضاف ان المملكة عليها مسؤوليات كبيرة تجاه الأمة الإسلامية والعالم أجمع في نشر الرسالة المحمدية رسالة الخير والبركة ورسالة من الرحمن عز وجل إلى البشرية جمعاء. ونحن نتمسك بهذه العقيدة السمحة ونلتزم بها ونعمل بهداها ومن أجلها، وشعب هذه البلاد دائما هو كذلك وهذه رسالته في الحياة، وقال ان القيادة الرشيدة تهتم برعاية المواطنين في كل أنحاء الوطن". وأكد سمو وزير الداخلية اهتمام خادم الحرمين الشريفين في إيصال جميع الخدمات اللازمة وتحسين أحوال المواطنين في كل المجالات وفي جميع أنحاء المملكة ومنها منطقة الباحة، مشيداُ سموه بالتطور والتحسن الذي برز في منطقة الباحة خلال السنوات الماضية. وقال إن الأيام والسنوات المقبلة ستكون للأفضل بإذن الله تعالى، وهذا بمن الرحمن عز وجل علينا، ثم قيادتنا الحكيمة، ثم عمل أبناء الوطن بكل جد واهتمام ليرتفعوا ويرقوا بوطنهم إلى مصاف الدول المتقدمة في كل المجالات؛ إلا أننا إن شاء الله سنكون في الأحسن عندما نخدم دين الإسلام ونرفع راية الإسلام ونجاهد من أجل ذلك في كل مجالات حياتنا". وقال سموه لأهالي المنطقة: " إنكم تحملون رسالة عظيمة وأنتم أهل لها، وإن شاء الله سترون ما يسركم مما يمكن بذله وعمله من حكومة خادم الحرمين الشريفين وبقيادته الحكيمة في أوقات قريبة وفي سنوات متتالية، ونحن جميعا متكاتفون يدا واحدة وأمة واحدة، ليس هناك فرق بين القيادة والشعب، فالجميع سواسية والمهام مختلفة، كل عليه رسالة ليخدم وطنه في كل المجالات، وبهذا إن شاء الله نصل للمستويات الأفضل التي نطمح إليها، ولا نحب أن نكون في خلف العالم بل في أوله". واشاد سمو وزير الداخلية بحرص واهتمام سمو أمير المنطقة على تطوير وتحسين المنطقة وجهوده المباركة والمستمرة مع وزارة الداخلية والوزارات الأخرى، مختتما كلمته بقوله: "أنتم تستحقون كل خير، وإن شاء الله ترون مزيدًا من الخير والنماء في المستقبل القريب". وكان صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية شرف مساء أمس الأول حفل إمارة منطقة الباحة الذي أقيم بمناسبة زيارة سموه للمنطقة, وذلك في القاعة الرئيسية بمركز الملك عبدالعزيز الحضاري بمدينة الباحة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير المنطقة ومدير جامعة الباحة الدكتور سعد بن محمد الحريقي ووكيل الإمارة الدكتور حامد بن مالح الشمري ووكيل الإمارة المساعد محمد بن سعيد الحجري ومديري العموم بالإمارة. ورافق سمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن أحمد بن عبدالعزيز. وقدمت فرقة الفنون الشعبية التابعة لفرع جمعية الثقافة والفنون الرقصات الشعبية ترحيبًا بمقدم سموه . وبعد ذلك تشرف أعيان المنطقة والمسؤولون بالسلام على سمو وزير الداخلية ثم بدأ حفلا خطابيا بهذه المناسبة بالقرآن الكريم. فكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز رحب فيها بسمو وزير الداخلية بين أهله وإخوانه في منطقة الباحة مشيرا إلى أن اهالي المنطقة شرفوه بالترحيب بسمو الأمير في المنطقة. وقال: "إن أهالي المنطقة شرفوني بأن ارحب بسموكم الكريم في منطقة كريمة من وطن كريم فأهلا بكم وسهلًا تحتضنكم القلوب قبل الأنظار ويرحب بكم الصغار قبل الكبار". واضاف سموه: "إن قدومكم يعني الكثير لأهل منطقة الباحة، فهو قدوم القائد إلى أهله وقدوم ولي الأمر إلى رعيته وقدوم الأخ إلى إخوانه وقدوم المحب إلى أحبابه, فالشفاه تعجز عن وصف ما يتسم به سمو وزير الداخلية, فهو أحمد الصفات وأحمد السجايا وأحمد الأخلاق وأحمد المروءة". وتطرق سمو امير الباحة إلى الأمن قائلا: "إن الأمن الذي نعيشه ما هو إلا نبتة من نباتات غرسها والدكم المغفور له بإذن الله الملك المؤسس عبدالعزيز -رحمه الله- وتوارثها أبناؤه من بعده فأصبح الأمن سمة من سمات هذا الوطن وأمثولة يتمثل بها الآخرون من بلادنا, فأدامها الله من بلادٍ كبيرة ننعم بها". وأشار سموه إلى المسؤوليات الكبيرة التي اضطلع بها سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز كان فيها خير المعين والساعد القوي الأمين لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله-, وقال: "لقد ابتلى الله البلاد في سنة واحدة بفقد ركنين أساسيين وقامتين وأسدين منصورين هما سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمهما الله-، ولكن على قدر الابتلاء تأتي المثوبة وعلى قدر الصبر يأتي الأجر, والحمد لله الذي أنعم الله علينا بتمام صحة وعافية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الذي لا يألو جهدًا في الرقي بأمته ورفعة شعبه, وأقر أعيننا بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رجل الحب والإدارة وليًا للعهد". وألقى شاعر المليون علي بن نايف الغامدي قصيدة شعرية نالت استحسان الحضور, ثم ألقى الدكتور صالح عباس جراح العيون ورئيس المجلس البلدي بمدينة الباحة كلمة الأهالي أعرب فيها نيابة عنهم عن ترحيبهم وسعادتهم البالغة بزيارة سمو وزير الداخلية للمنطقة، مؤكدين أن الجميع في كل قرية ومدينة وبقطاعاتها المختلفة من بادية وتهم وسراة يبتهجون بمقدم سمو وزير الداخلية وصحبه الكرام، مثمنين لسموه هذه اللفتة الكريمة التي لها الأثر البالغ في نفوسهم جميعا، ونوه بجهود سمو أمير منطقة الباحة وما يتميز به من خصال جمة حوت الإخلاص والثقافة والتواضع والحرص الدائم للارتقاء بالمنطقة في شتى مجالات التنمية رغبة منه في إسعاد أهلها. وفي ختام الحفل تسلم سمو وزير الداخلية هدية تذكارية من سمو أمير الباحة كما تسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن أحمد بن عبدالعزيز هدية مماثلة, حضر الحفل مدير المكتب الخاص لسمو وزير الداخلية منصور بن خالد الشلهوب وفضيلة رئيس محاكم المنطقة الشيخ عبدالله بن أحمد القرني وأمين المنطقة المهندس محمد بن مبارك المجلي ومدير شرطة المنطقة اللواء محمد بن حمد الهطلاني وقادة القطاعات الأمنية وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين ورجال أعمال.