رحب عدد من رجال الأعمال والاقتصاديين بقرار وزير العمل المتضمن تحديد ثلاثة آلاف ريال كحدّ أدنى لرواتب السعوديين بالقطاع الخاص مؤكدين أن المبلغ لن يكون مرهقًا لصاحب العمل ولن يؤثر بشكل مباشر على تكلفة الإنتاج. وأكد ل «المدينة» عضو مجلس الشورى الدكتور زين العابدين بري أن قرار وزير العمل الأخير الخاص باحتساب نسبة السعوديين ضمن التوطين لمن كان راتبهم ثلاثة آلاف ريال تُعد خطوة ممتازة للتخفيف من نسبة البطالة مُشيرًا إلى أن راتب الثلاثة آلاف ريال يُعد أفضل من معونة حافز مبينًا أن هذا المبلغ لا يكفي للموظفين القاطنين بالمدن الكبيرة!! ولكنه كبداية فهو أمر جيد. وشدد بري على أن صاحب العمل تتمحور مشكلته في نقطتين الأولى وهي تكلفة راتب الموظف السعودي والتزامه بالعمل. مؤكدًا أن مبلغ الثلاثة آلاف ليس مرهقًا لصاحب العمل وهي بالحقيقة لا تؤثر بشكل مباشر على التكلفة بينما حقيقة هي تؤثر على الهامش الربحي لدى صاحب العمل!!، وعن الالتزام بالعمل طالب بري الباحثين للعمل بالانضباط وعكس الصورة الحقيقية للشاب السعودي. وبدوره رحب نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض المهندس سعد المعجل بالقرار وقال: هذا أقل ما يصرف لأبناء الوطن. وبيّن المعجل أنه يتفق قلبًا وقالبًا مع هذا القرار مبينًا أن مستوى المعيشة حاليًا ارتفع كثيرًا وبالتالي فإن رفع الرواتب لأبناء الوطن هي ضرورة ملحة يحتمها علينا واجبنا الديني والأخلاقي تجاه أبناء المملكة. وطالب المعجل أصحاب الأعمال بأن يتكيفوا مع انتقال الشباب السعودي لوظائف أخرى مُشددًا على أن العلاقة يجب أن تكون وفق منهجنا الإسلامي والذي ينص على أن تكون وفق مبدأ: إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان. مُطالبًا الشباب بالجد والمثابرة وإظهار مهاراتهم لأصحاب العمل حتى يتحسن وضعهم المعيشي. وختم المهندس المعجل حديثه بأنه يجب أن لا تكون هناك مساومة على هذا الراتب هو راتب يرضي الجميع كبداية مُطالبًا بأهمية النظر في عدد ساعات العمل والذي يراه بأن 44 ساعة في الأسبوع لا تفرق كثيرًا عن أربعين ساعة وهذه الأربع ساعات قد تنفع صاحب العمل. من جهته قال الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالوهاب أبو داهش: إن قرار وزارة العمل الأخير جعل العمل بالقطاع الخاص أكثر جاذبية وسد ثغرة للتوظيف الصوري لتطبيقه، مُبينًا بأن هذا القرار لا يعني وضع حد أدنى للأجور بل هو قرار لتنظيم العمل في القطاع الخاص وأكد أبو داهش أن هذا المبلغ لن يرفع التكاليف موضحا أن بعض المؤسسات والشركات لا تُجيد إدارة خفض التكاليف بطريقة فعالة. وأكد أبو داهش أن الشركة التي تخلق بيئة عمل مناسبة لموظفيها نادرًا ما يتسرب منها موظفوها لما يلقونه من تقدير وحسن في التعامل ووضوح في المهام الوظيفية والحوافز والعلاوات. وختم الدكتور عبدالوهاب أبو داهش حديثه بمطالبته للقطاع الخاص برفع رواتب الموظفين السعوديين بأكثر مما حددته وزارة العمل مؤملًا بتجاوب القطاع الخاص مع ذلك.