تصاعدت أزمة المياه في المدينةالمنورة مع قرب عيد الفطر المبارك وسط مخاوف من قضاء يوم العيد في المصلحة بحثا عن وايت ماء. وفيما انتقد الاهالى استمرار الازمة منذ شهرين كاملين قال محمد بن الطيب العقبي مدير عام المديرية العامة للمياه المكلف بالمدينةالمنورة: إن مشكلة انقطاع المياه في المدينةالمنورة محدودة في مناطق معينة معربا عن امله في انتهاء المرحلة الثالثة من مشروعات تحلية المياه لحل المشكلة وأضاف العقبي أن المصلحة لديها خزانًا سعة 250 ألفا وخزانًا آخر تحت الإنشاء سعة 250 ألفًا، مشيرا الى انه يتم تغذيتها من تحلية ينبع. وقال: ان كمية المياه المحددة للمدينة المنورة لم تتغير منذ عام 1418ه رغم تزايد أعداد السكان والاتساع والنهوض العمراني بالإضافة إلى تزايد أعداد الزوار والمعتمرين من الداخل والخارج. وحول أسعار الوايتات المبالغ فيها على حد نظر الكثيرين قال العقبي: ان ادارته طالبت بتشكيل لجنة من الإمارة والتجارة والأمانة والمديرية لوضع آلية للوايتات الخاصة منذ عدة أشهر ولكن لم يحدث أي شي حتى الآن في هذا الأمر. يقول المواطن فارس الحربي: إنه ينتظر دوره في الحصول على وايت ماء رغم مضي 4 ساعات على وجوده في المصلحة، ويضيف أن الوضع بمنزله في غاية الصعوبة خصوصًا أن عيد الفطر على الأبواب. وأضاف: من غير المعقول أن نبقى لما يقارب شهرًا دون ماء إلا في أيام قليلة، كما ان أسعار الوايتات الأهلية في تصاعد ولا ندري هل نصرف المال على مستلزمات العيد أم نحضر به وايتات لسد عجز المياه. ويقول عبدالرحمن صالح والذي بدا عليه الغضب من الوضع القائم إنه يحضر بشكل أسبوعي ومنذ فترة للحصول على وايت لمنزله، مؤكدًا أن مشكلة المياه ممتدة منذ أكثر من شهرين ولايمكن أن يكون ذلك خللاً، وقال إن حي النخيل لا يوجد به شبكة مياه لتوقف الشركة عن اكمال التمديدات ولو تم حل أزمة المياه فلن تصل إلى منازلنا بسبب عدم وجود شبكة داخل الحي. ونفس المشكلة شكا منها عبدالكريم الحربي والذي يسكن في حي الرانوناء وقال لا يوجد في المخطط شبكة للمياه وأنه يتردد بشكل دائم من أجل الحصول على وايت. ويضيف دولتنا غنية ومشكلة انقطاع المياه ليست بالمعضلة الكبيرة التي لا يمكن حلها ونرجو من المسؤولين في مصلحة المياه معالجتها.