أضفى عليك الهدى يا قبلة الأمم ثوب الفخار بدين الله والحرم قد صغت شعري للإسلام أنظمه وقد توافى بعقد فيه منتظم جراحنا اليوم في الأصقاع نازفة يطفو عليها الردى في سيله العرم قل للحروف التي جاءت مضمخة دماؤها بعبير فاح كالنسم حل التناحر بالإسلام قاطبة منه جنينا ثمار الشر والسأم ماذا دها الناس من كرب ومن ألم حتى غدا الناس في ثأر من الألم تكالب الخطب والإجرام في نهم بهتك عرض وتشريد وسفك دم سل العراق وسل شاما وسل يمنا هل أبقت الحرب غير القتل والرمم؟ واحسرتاه هوى شعب بأكمله وقد تلظى بنار الحقد والحمم فيا لها فجعة قضّت مضاجعنا فأين نحن من الإيخاء والرحم تفرق الناس وانداست كرامتهم باللوع والخوف والأحزان والرغم والمسلمون بهم من كل ناحية ضرب من الظلم والويلات والنقم نادوا فهل لبّت الأقوام صيحتهم أم ذاك ليس من التشريع والنظم؟ الأم ثكلى وطفل مات في يدها والزوج يصرخ آلامًا بألف فم لبّى الزعيم لداعٍ حين أمله قد أسمعته الليالي صوت معتصم يا ابن العروبة يا أحفاد من رفعوا مبادئ العلم والأخلاق والكرم أنت ابن عبدالعزيز الفذ كم دحرت به فلول من الإشراك والقتم حققت للدين والإسلام نصرته نصرًا عظيمًا ورشدًا لاح كالنجم بذلت جهدك للأوطان تدفعها إلى المعالي بجهد صادق عمم أقمت للفكر دورًا في محافلها حتى تحقق ما ترجوه من قيم رددت كيدًا من الأعداء واحتفلت بك الخلائق من عرب ومن عجم أنت الشجاع الذي في الله غضبته لم يثنكم عن صمود كيد منتقم وأنت كالطود للإيمان إن ظهرت مسالك الزيغ والتشكيك والتهم وهذه قمة جاءت لتجمعنا على المحبة والإخلاص والكرم وجهتها يا سليل المجد فاتجهت إليك أفئدة الأبرار كلهم هذا التضامن نبراس يضيء لنا نورًا شعاعًا يجلي حالك الظلم اليوم نكتب للتاريخ وحدتنا بالحق والعدل والإنصاف والقيم إن التضامن عنوان لنهضتنا فلا نبالي بهمٍّ حلَّ أو سقم يا قادة الخير قد عادت مباهجنا نرقى إلى المجد للعلياء للشمم لا تيأسوا من نجاحات لقمتكم فاليأس أفسد داء حل بالأمم إن الشعوب إذا طابت معادنها تسمو بحكامها دومًا إلى القمم فبارك الله في جهد وفي عمل يزيد نورًا دروب العز والشيم ثم الصلاة على الهادي محمدنا ما دام يُتلى كتاب الله في الحرم