أقيمت الجمعة الماضية في القاهرة وفي صالون «الديوان الثقافي» أمسية ثقافية فكرية جمعت الشعر مع النقد مع الفكر مع قراءة السياق الفكري والثقافي للواقع العربي. الأمسية التي كانت بحضور الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة المصري السابق وعدد من المثقفين العرب، بدأت بكلمة لصاحب الصالون الشاعر أحمد قران الزهراني رحب فيها بالحضور وقال: افتح لكم نافذة فضاء الكلمة لتشكلوا ما تريدون من شعر ومن نثر ومن رؤية فكرية، وأضاف: أسعى من خلال هذا الصالون إلى ربط الثقافة العربية ببعضها بعضًا وتقديم وجوه ثقافية جديدة من خلال حضورها مع أسماء ثقافية كبيرة، إضافة إلى إزالة الإشكاليات الثقافية العربية التي عادة ما تأخذ حيز المحلية وبالتالي الانغلاق والتحيز. وتحدث في الأمسية الدكتور مدحت الجيار عن الثقافة العربية وإشكالياتها وعن علاقته الحميمية بضيف الشرف، كما ألقى الدكتور جمال مقابلة كلمة الضيوف وأشار إلى ما تمثله القاهرة من ثقل ثقافي على الساحة الثقافية العربية وما تمثله في وجدان المثقف المقبل من خارجها من مكانة، وأما الدكتور شاكر عبدالحميد فتطرّق في كلمته إلى علاقة علم النفس بالإبداع وقال: هي علاقة وحدة فكرية وبناء، وتحدث أيضًا عن تجربته العلمية وتجربته في وزارة الثقافة المصرية وعن مستقبل مصر في ظل الحراك السياسي والمرحلة الجديدة. وكان للشعر حضوره في هذه الأمسية، فشارك شعراء منهم: أحمد حسن الفضيل، وحسن الشاذلي، وسالم العبيري، وبدر العتيبي، والدكتور علاء جانب.. وآخرون. كما استمع الحضور لبعض المعزوفات الموسيقية للفنان أحمد حسن، واختتمت الأمسية ببعض النصوص الشعرية للشعراء الحاضرين. صاحب الصالون الشاعر أحمد قران الزهراني أشار إلى أن الصالونات الأدبية عادة ما تكون خاصة ينظمها شخص ما أو مجموعة من الأشخاص ويقوم صاحب الصالون بتمويله من ماله الخاص بحسب مقدرته وأما بالنسبة إلى صالون «الديوان الثقافي» فهو صالون ثقافي أقيمه في منزلي بالقاهرة وأنظم فيه كل شهر فعالية وقد جاء بناءً على رغبة ذاتية حفّزها مجموعة من المثقفين الذين شجعوني على الإقدام على هذا المشروع الثقافي.