أكد رئيس مجلس إدارة نادي الباحة الأدبي الشاعر حسن الزهراني أن الأندية الأدبية في المملكة قامت بدور فعال تجاه المبدعين، لكن هناك تفاوتاً في الأداء. ودافع الزهراني عن منظومة الأندية الأدبية. وقال: إن طموحاً كبيراً لدى المبدعين وجنوناً حافزاً، ولولا جذوة الطموح هذه لما أبدعنا في الأندية الأدبية. جاءَ ذلك رداً على سؤال «هل قدمت الأندية الأدبية في المملكة المطلوب منها تجاه الشاعر والمثقف بشكل عام؟» في أمسية شعرية نظمها نادي الجوف الأدبي الثقافي ضمن برنامج «ربيع الشعر» وأحياها الزهراني، وقدم لها خالد العيسى عضو مجلس إدارة أدبي الجوف. ورأى الزهراني أن أغراض الشعر جميعها تتوافر على نفس القدر من الشاعرية، «وأن الفيصل هو أنك عندما تكتب القصيدة يظهر النظم، وعندما تكتبك القصيدة يظهر الشعر». وقالَ إنه توقف عن كتابة قصيدة المناسبات لأسباب خاصة على رغم أنه كان قادراً على شعرنتها، والابتعاد بها عن النظم. وطالبَ المثقفون بأن يكونوا على تواصل دائم مع وسائل الاتصال الحديثة. وبدأ الزهراني الأمسية بأن ثمَّن عالياً الجهود المميزة لنادي الجوف الأدبي، ووجه تحية إلى مجلس إدارته على ما أبدعوه من حراك ثقافي وصل صداه إلى جميع مناطق المملكة، وأبرزته وسائل الإعلام المختلفة، ثم قرأ أبياتاً قدمها تحية لمنطقة الجوف وأهلها، ليبحرَ بعد ذلك مع قصائده التي أطربت جمهور الحاضرين بتنوعها، وقد تميزت الأمسية بالحضور النوعي لوجوه بارزة في الحركة الأدبية والثقافية والتربوية بمنطقة الجوف، فشاركَ بين الحضور المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الجوف مطر بن أحمد رزق الله الزهراني ورئيسا مجلس إدارة أدبي الجوف السابقين عبدالرحمن الدرعان، وإبراهيم الحميد، والشاعر والكاتب زياد. وقد أثرى الأمسية الدكتور عبدالهادي بن عبداللطيف الصالح بمداخلاته الشعرية بأبياتٍ لنزار قباني وأحمد شوقي وغيرهما من الشعراء، عبر من خلالها عن وجهات نظره فيما طرحه الزهراني، لكن الرد جاء شعراً، ما أبهجَ جمهور الحضور وأضفى على الأمسية غلالة نشوةٍ ربيعية، فكان بحق هو «ربيع الشعر» ب«أدبي الجوف». وفي ختام الأمسية قامَ رئيس مجلس إدارة نادي الجوف الأدبي الثقافي الدكتور محمد بن علي الصالح بتكريم الشاعر حسن الزهراني.