أقام وفيق سعيد ثريّ سوري بالتزامن مع مجزرة الحولة في حمص، وفي ظل المذابح المتمادية في بلاده عرسا أسطوريا، من بين تلك الأكثر إسرافا في التاريخ، لابنته، بكلفة تفوق ال100 مليون دولار أميركي! حيث كان في قصر فرساي، والذي كان آخر من سكنه لويس السادس عشر وزوجته جوزفين اللذان أعدمهما ثوار فرنسا، في تلك الواقعة التاريخية المشهورة! وتخطى المدعوون الى العرس ال1500 شخصية من الأكثر ثراء ونفوذا في العالم، بما في ذلك الشرق الأوسط. وازدحمت الفنادق الضخمة بالمدعوين الى هذا العرس الإسطوري، فيما شهد الفضاء الفرنسي اختناقا، بفعل وصول الطائرات الخاصة من كل حدب وصوب! وأقام وفيق سعيد علاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد وزوجته أسماء، وكان مع والد أسماء فوّاز الأخرس،أحد أبرز من ساهم بانفتاح أوروبا. وأسّس مجموعات عدة لدعم النظام السوري، ولكنه بعد اندلاع الثورة وبروز قوة الثوّار وتأييد المجتمع الدولي لهم، جمّد بعضها وانسحب من بعضها الآخر! الفرنسيون الذين واكبوا تحضيرات هذا العرس الأسطوري، إستغربوا توقيته والإسراف فيه، في وقت يطالب الشعب السوري بمساعدات ضخمة من دول تعاني أزمات إقتصادية خانقة! البريطانيون تعاطوا مع هذا الحدث، ببعده الخاص بهم، على اعتبار أن الحكومة التي يدعمها وفيق سعيد، تدعو الى شدّ الأحزمة! وكان ممن دعيوا الى العرس، الذين تلمسوا ضخامة الإنفاق، ولا سيما في الحفلة التي أحياها أغلى المطربين الغربيين في العالم أجرا، أصابهم الذهول، بمن فيهم أولئك الذين ينتسبون الى عائلات ثرية!