قتل أمس، خمسة مسلحين من تنظيم القاعدة باليمن في معارك عنيفة مع الجيش اليمني الذي يحاصر مدينة جعار آخر معاقل التنظيم في محافظة أبين (جنوب اليمن). وكشفت مصادر «المدينة» أن بين القتلى قائد بارز في التنظيم يدعى عبدالرحمن المسلمي. وأكد مصدر محلي في مدينة جعار ل»المدينة» أن معظم مسلحي القاعدة فروا من المدينة بعد علمهم بعزم الجيش اليمني اقتحامها خلال ساعات، حيث لم يتبق منهم سوى نحو 15% من المسلحين الذين كان يقدر عددهم بنحو 15 ألف. وفيما قبض في محافظة أبين على مشتبه بانتمائه لتنظيم القاعدة. أكد وزير الدفاع الأميركي أن بلاده تشن غارات بواسطة طائرات من دون طيار على تنظيم القاعدة باليمن وهي عازمة على متابعة الغارات، وأنه لا ضرورة لإرسال قوات. وذكر مصدر عسكري يمني أن جيشه بات على بعد ثلاثة كيلومترات من جعار، حيث يطوق حاليًا المدينة من الجهات الشمالية والشرقية والغربية، فيما الطيران يقوم بعملية إسناد القوات البرية. ووصل عدد قتلى تنظيم القاعدة خلال ال48 الساعة الماضية إلى 127 مسلحًا معظمهم من الصوماليين، ليرتفع إلى 247 منذ أن أعلن الجيش اليمني حملته العسكرية في 12 مايو الجاري؛ لتطهير مدينة جعار من مسلحي القاعدة. إلى ذلك، أكد وزير الدفاع الأميركي أن بلاده تشن غارات بواسطة طائرات من دون طيار على تنظيم القاعدة في اليمن، مشيرًا إلى أنها السلاح الأكثر دقة في الحرب على «القاعدة». وقال ليون بانيتا في مقابلة مع قناة «ايه بي سي» الأميركية: «إن سائر جهودنا في اليمن تهدف الى ملاحقة أولئك الإرهابيين الذين يهددون باستهداف بلادنا». وأضاف: «لقد حققنا نجاحات. ضربنا عددًا من الأهداف الأساسية هناك، وسنستمر بالقيام بذلك». وردًا على سؤال حول ما إذا كان يمكن وضع حد للقاعدة في اليمن من دون إرسال قوات، قال بانيتا: «الجواب هو نعم، فبصراحة، الأهداف التي نضربها والعمليات التي ننفذها تتطلب قدرات عسكرية لا تشمل بالضرورة إرسال قوات إلى الأرض بل تتطلب القدرة على استهداف أولئك الذين يهددون الولاياتالمتحدة». من جهة أخرى، يقدم المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بن عمر اليوم الثلاثاء إلى مجلس الأمن تقريره عن المستجدات بالساحة اليمنية وما يتعلق بتنفيذ المبادرة الخليجية المتعلقة بالتسوية السياسية. وذكر مصدر في مكتب الأممالمتحدة بصنعاء، أن المبعوث الأممي غادر البلاد منزعجا؛ لعدم إحراز تقدم في شأن إنهاء التمرد المستمر منذ أسابيع عدة على قرار الرئيس عبد ربه منصور هادي بإقالة قيادات في الحرس الجمهوري. يُذكر أن ضباطًا موالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح في اللواء الثالث حرس جمهوري ولنجله قائد قوات الحرس الجمهوري رفضوا قرار هادي المتعلق بتسليم السلطة فعليًا رغم أنهم سلموا قيادة اللواء بحضور المبعوث الأممي الشهر الماضي. وأكد المصدر الأممي أن مجلس الأمن الدولي قد يتبنى عقوبات على المتمردين على قرارات هادي بعد أن يستمع إلى تقرير مفصل سيقدمه المبعوث الأممي للمجلس متضمنًا مستجدات التمرد على القرارات الرئاسية وترتيبات بدء الحوار الوطني بين محتلف الأطراف اليمنية.