قتل 38 عنصرًا من تنظيم القاعدة في قصف وغارات شنت على منطقة الحرور عند الحدود بين محافظتي أبين ولحج في جنوب اليمن، حسبما أفاد مصدر يمني. وفي وقت لاحق، أعلن التنظيم مسؤوليته عن نسف خط لأنابيب النفط في جنوب اليمن الليلة قبل الماضية. وقال المصدر الذي مقره مدينة جعار (محافظة أبين) التي تسيطر عليها القاعدة وينقل إليها عادة قتلى وجرحى التنظيم، أن «38 عنصرًا من القاعدة قتلوا في القصف والغارات التي شنت على الحرور خلال الساعات الماضية». وبحسب المصدر فإن «القصف تركز على منطقة الحرور» بين لحج وأبين، وهي منطقة سبق أن سيطرت فيها القاعدة على موقع للجيش السبت خلال معارك أسفرت عن أربعين قتيلاً، وهو يعرف بموقع الملاح. من جهته، أكد مصدر عسكري يمني أن القوات اليمنية شنت غارات وقصف مدفعي مكثف على المنطقة الحدودية بين أبين ولحج، وذكرت أن «الغارات الجوية نفذها الطيران اليمني بمساعدة أميركية» دون أن يوضح طبيعة هذه المساعدة، وأكد المصدر انسحاب القاعدة من موقع الملاح. وكان ستة عناصر من تنظيم القاعدة أحدهم صومالي قتلوا في قصف مدفعي للجيش اليمني ليل الأحد الاثنين استهدف زنجبار كبرى مدن محافظة أبين الجنوبية، بحسب ما أعلن مصدر يمني. ويسيطر مسلحو «أنصار الشريعة» التابعين للقاعدة على زنجبار منذ أواخر مايو الماضي، وعلى أجزاء واسعة من محافظتي أبين وشبوة المجاورتين. وتشن القوات اليمنية حملة مركزة للقضاء على التنظيم الذي تعاظم نفوذه في جنوب البلاد بالتزامن مع الاحتجاجات التي طالبت بإسقاط نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وكان سبعة من عناصر الشرطة قتلوا الأحد خلال هجوم استهدف نقطة تفتيش في حضرموت بجنوب شرق البلاد، وحمل مصدر أمني تنظيم القاعدة المسؤولية عن هذا الهجوم. وأتى الهجوم غداة معارك بين مسلحي القاعدة والجنود اليمنيين أوقع أربعين قتيلاً من الطرفين. وكثفت القاعدة عملياتها منذ 25 فبراير يوم تنصيب نائب الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسًا بعد تنحي صالح. وتعهد هادي بالقضاء على التنظيم المتطرف.