قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا إن بلاده ستواصل استخدام أدق أسلحتها وهي الطائرات من دون طيار لشن الهجمات على تنظيم "القاعدة" في اليمن. وأضاف بانيتا بمقابلة أجرتها معه شبكة "إيه بي سي" الأميركية، أن "كل جهدنا هناك (اليمن) يهدف إلى ملاحقة هؤلاء الإرهابيين الذين يهددون بمهاجمة بلدنا.. والقاعدة وعناصرها يتواجدون في اليمن والنتيجة هي أننا نركّز حالياً على اليمن للتأكد من أنه لن تكون أمامهم الفرصة لمهاجمة بلدنا". وقال "لاحقنا عدداً من الأهداف المهمة هناك.. وسنواصل ذلك، ومكافحة الإرهاب هي كل ما يهمنا بشأن اليمن". وبالنسبة لاستخدام الطائرات من دون طيار لشن الهجمات في اليمن، قال بانيتا "أظن أنها (الطائرات) هي السلاح الأكثر دقة الذي يتواجد في ترسانتنا.. ومسؤوليتنا الدفاع عن أميركا وحمايتها". وأضاف "علينا الدفاع عن أميركا.. هذه مسؤوليتنا الأولى.. واستخدام العمليات، والأنظمة، والأسلحة التي لدينا هي ضرورة مطلقة لقدرتنا على الدفاع عن الأميركيين.. وهذا ما يفيد وما نفعله". وتطرق بانيتا للبرنامج النووي الإيراني، وقال إن المجتمع الدولي موحّد وقد فرض عقوبات قاسية جداً على إيران، "ونحن جاهزون لأية حالة طارئة في هذا الجزء من العالم، لكننا نأمل أن تحل هذه المسائل دبلوماسياً، وهذا ما يحصل حالياً، ونأمل أيضاً أن يحصل ما جرى في بغداد، في روسيا لاحقاً". وأضاف أن على المجتمع الدولي أن يزيد الضغط على إيران لإيقاف التخصيب النووي والعمل وفقاً للأحكام والقوانين الدولية". وقال "نأمل أن يحصل ذلك دبلوماسياً... لكننا سنمنعهم من تطوير سلاح نووي". وتعليقاً على تصريح السفير الأميركي لدى إسرائيل دانيال شابيرو أن الخيار العسكري الأميركي "جاهز" في حال فشل المساعي الدولية لوقف البرنامج النووي الإيراني، قال بانيتا إن "أحد الأمور التي نقوم بها في وزارة الدفاع هي التخطيط.. ولدينا خططاً تمكننا من تنفيذ أي طارئ علينا فعله من أجل الدفاع عن أنفسنا". على صعيد متصل قتل خمسة مسلحين من القاعدة ومدني واحد خلال معارك ليلية بالقرب من مدينة جعار التي تعد من ابرز معاقل تنظيم القاعدة في جنوب اليمن، بحسبما افاد مصدر عسكري ومسؤول امس. وذكر المصدر العسكري ان "خمسة عناصر من القاعدة ومدني قتلوا ليل الاحد الاثنين" مشيرا الى ان بين قتلى التنظيم المتطرف قيادي ميداني لخلية اسمه عبدالرحمن المسلمي. واكد مسؤول محلي في جعار هذه الحصيلة مشيرا الى انه تم دفن قتلى القاعدة. وذكر المصدر العسكري ان الجيش بات "على بعد ثلاثة كيلومترات من جعار" وهو يطوق المدينة من الجهات الشمالية والشرقية والغربية، واشار ايضا الى ان الطيران يقوم باسناد القوات البرية. كما افاد المصدر ان الجيش يتابع عملياته على تخوم مدينة زنجبار القريبة، عاصمة محافظة ابين التي سقطت بايدي المتطرفين قبل سنة. وأطلق الجيش اليمني في 12 ايار/مايو حملة كبيرة لإخراج مقاتلي القاعدة من محافظة ابين الجنوبية، ما اسفر حتى الان عن مقتل 338 شخصا بينهم 247 مقاتلا من القاعدة و55 جنديا، اضافة الى مدنيين ومسلحين موالين للجيش.