أكد وزير الصحة، فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، أهمية رفع جاهزية المركز لتقديم خدمات طبية عالية الجودة، تستجيب لاحتياجات المعتمرين والحجاج ضمن منظومة صحية متكاملة. جاء ذلك خلال افتتاحه أمس، مركز الطب الدولي (ويلكير- IMC) في مكةالمكرمة، ضمن جولته الميدانية لتفقد عدد من المنشآت الصحية في العاصمة المقدسة؛ بهدف تعزيز جاهزية الخدمات الصحية المقدمة لضيوف الرحمن خلال موسم العمرة؛ بما يضمن لهم أداء المناسك بصحة وطمأنينة. وخلال زيارته للمركز الواقع بالقرب من منطقة الحرم المكي، تفقد معاليه مجموعة من الأقسام الحيوية؛ شملت وحدة الجراحة لليوم الواحد، ووحدة غسيل الكلى، وقسم الطوارئ، وقسم الأشعة، بالإضافة إلى قسم الصيدلية. ويشهد الاستثمار الصحي في مكةالمكرمة نموًا ملحوظًا في ظل توجه المملكة لتطوير القطاع الصحي. يأتي هذا التدشين تأكيدًا للدور المحوري للقطاع الخاص في دعم منظومة الخدمات الصحية من خلال الشراكة مع الجهات الحكومية، وتعزيز أهمية المساهمة في تطوير البنية التحتية الصحية، وتقديم حلول مبتكرة تلبي أعلى المعايير العالمية، ما ينعكس إيجابًا على مستوى الرعاية الصحية المقدمة لضيوف الرحمن. وذلك بهدف تسهيل الوصول إلى خدمات صحية متكاملة وشاملة، بما يعكس حرص المملكة على تحقيق تجربة صحية رائدة لضيوف الرحمن تُمكنهم من أداء مناسكهم بسهولة ويسر. إلى ذلك، تعتزم وزارة الصحة تطوير منصة لإدارة الصحة السكانية، للاستفادة من التقارير والبيانات الناتجة عن البرامج الحالية، ودعم رسم السياسات الصحية، والتخطيط المستقبلي. يأتي هذا التوجه من الوزارة نظرًا لأن البيانات السكانية والصحية تشكل القاعدة المتينة لرسم الخطط، ونمذجة الاحتياجات الصحية للسكان، فضلاً عن فهم ديناميكية المحددات الصحية للمجتمع، والمساعدة على رسم خطط تطوير الرعاية الصحية؛ وفق احتياجات السكان، التي تُعد من الركائز المحورية التي تؤثر بشكل إيجابي في الرفاهية العامة ونوعية الحياة. وتصدر الوزارة حاليًا عددًا من التقارير المتعلقة بالصحة السكانية؛ مثل: مؤشر قابلية العيش- وبيانات القطاع الصحي، ووصف الحالة الصحية العامة، والسلوكيات الصحية الوقائية، إضافةً إلى تقرير الاستفادة من خدمات الرعاية الصحية، واستجابة النظام الصحي للمسح الصحي العالمي في المملكة العربية السعودية. ويعتبر مفهوم إدارة الصحة السكانية نهجًا استباقيًا منسقًا وشاملًا لتقديم الرعاية الصحية باستخدام البيانات، ويعتمد على تصميم نماذج جديدة للرعاية، وتقديم تحسينات في الصحة والرفاهية باستخدام الموارد الجماعية على أفضل وجه.