تناولت وسائل الصحف السعودية وشبكات التواصل الاجتماعي نتائج انتخابات الدورة الثالثة لهيئة الصحفيين السعوديين يوم أمس الجمعة بنوع من الاهتمام الكبير رغم تباين الآراء وردود الفعل بين الترحيب وعدم الرضا حيث وصف البعض الانتخابات النزيهة والشفافة إلا أن البعض الآخر قد اعتبر أن النتائج لم تخرج عن إطار التوقعات فيما سجلت التعليقات بعض الملاحظات والجدل منها البطاقات الانتخابية التي سبق استخدامها في انتخابات رجال الأعمال لعضوية مجلس إدارة الغرفة التجارية في الدورة ال15، والأخطاء الإملائية التي لوحظت على اللافتات القماشية التي كانت تشير إلى انعقاد الجمعية العمومية، فضلا عن الاستعانة بحراسات أمنية تابعة لشركة المياه الوطنية في تنظيم الانتخابات. وأكثر ما جذب الاهتمام كان حصد المترشحون الشباب لغالبية مقاعد مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين بعد أن أعلن فوز سبعة من المترشحين الشباب. أما عن التغريدات التي تم تناولها عبر التويتر فقد عبر غالبية المهتمين والمتابعين للانتخابات عن ترحيبهم لترأس تركي السديري للهيئة وأنه يستحق عن جدارة فيما أبدى البعض سعادتهم واعتقادهم بأن فوز الشباب بمجلس إدارة هيئة الصحفيين على رغم استمرار رؤساء التحرير على رأس الإدارة يمكن أن يحدث تغيير فارق في منظومة الصحافة السعودية. ومن جهته فقد علق السديري بتغريدة على حسابة الشخصي بالتويتر قائلاً «أبارك للأخوة الفائزين في انتخابات هيئه الصحفيين السعوديين وشكر خاص لكل من رشحني وسأكون بإذن الله عند حسن الظن». من جهته تحدث ل»المدينة» رئيس تحرير صحيفة «الشرق» السعودية قينان الغامدي الذي أكد أن الانتخابات كانت سارت بشكل جيد والتي جاءت تحت إشراف جمعية حقوق الإنسان. وحول شكوى الصحفيين من عدم وجود أي دور للهيئة قال: الزملاء في الدورتين الماضية بذلوا جهودا طيبة خلال دوراتهم ونحن بإذن الله سنكمل نفس الدور، والأمر الآخر آمل من الاخوة الصحفيين والصحفيات ان يحددوا ماذا يريدون من الهيئة، واطلب منهم اولًا قراءة نظام الهيئة واهدافها وفي ضوئها يحددون مطالبهم ونحن بإذن الله نعمل على تحقيق تطلعاتهم وسنعمل على تدريبهم وتنفيذ مطالبهم في ضوء صلاحيات ونظام الهيئة. وحول امكانية افتتاح فروع للهيئة في الدماموجدة وعمل الانتخابات القادمة في احدى هاتين المدينتين أشار إلى ان هذه من ضمن خطط عمل الهيئة وهو افتتاح اكثر من فرع لها شرق وغرب المملكة، حيث تكون في المناطق المهمة والرئيسية، وانا شخصيًا اتمنى فتح الانتخابات عن طريق التقنية الحديثة حيث تشمل جميع مناطق المملكة، موضحًا ان الهيئة ستقوم بعمل لقاءات دورية مع الصحفيين لسماع مشاكلهم وهمومهم. من جهتها قالت نوال الراشد امينة سر هيئة الصحفيين السعوديين والتي اجابت عن سؤالنا عن عدم رضا الصحفيين عمّا تقدمه لهم الهيئة: ان الرضا يأتي من الخدمات التي تقدمها الهيئة للصحفيين، فالهيئة لم تقدم كل تطلعاتها حتى الان، لكن في الفترة المقبلة ستشهدون تطويرا في تفعيل ما تقدمه الهيئة للصحفيين، وانا اعمل ضمن منظومة عمل تتطلع لرضا الصحفيين وذلك من خلال تقديم العمل الجاد وتطلعات الصحفيين، واشارت إلى ان وجود رؤساء التحرير في عضوية هيئة الصحفيين السعوديين يعطيها ثقلًا كبيرًا وذلك لامتلاكهم الخبرة جنبًا إلى جنب مع الشباب، وهذا اعتبره ظاهرة صحية وتعطي ثقلا كبيرا للهيئة، وبيّنت الراشد أن عدم وجود فروع للهيئة في جدةوالدمام لا يمكن الحديث عنه حاليًا الا بعد الاجتماع مع اعضاء مجلس الادارة واتوقع ان هناك صحفيين مراسلين للهيئة في مناطق اخرى.