حجز رؤساء تحرير 6 صحف محلية مقاعدهم في المجلس الجديد لهيئة الصحفيين السعوديين بعد عملية اقتراع جرت أمس، وصفها مراقبون ب"النزيهة"، فيما دخل في التشكيلة المنتخبة أسماء جديدة واحتفظت بعض الأسماء القديمة بمقاعدها في الدورة الثالثة من الانتخابات. وتباينت الأصوات التي رجحت فوز المرشحين ال12، فيما خرج من السباق الانتخابي 5 آخرون لم يحالفهم الحظ في الظفر بالأصوات الكافية لوصولهم إلى مقاعد مجلس إدارة الهيئة. وجاء رئيس تحرير صحيفة الرياض تركي السديري كأعلى المرشحين في عدد الأصوات، إذ حاز على 237 صوتا، فيما احتل مدير تحرير صحيفة البلاد ناصر الشهري المرتبة الأخيرة في المرشحين الفائزين ب76 صوتا، بينما جاء رئيس تحرير صحيفة "الوطن" طلال آل الشيخ رابعا ب141 صوتا. وبالرغم من تميز انتخابات أمس بالسلاسة ودون معوقات، إلا أن هذا الأمر لم يشفع من تسجيل ملاحظات، دار حولها الجدل، كالبطاقات الانتخابية التي سبق استخدامها في انتخابات رجال الأعمال لعضوية مجلس إدارة الغرفة التجارية في الدورة ال15، والأخطاء الإملائية التي لوحظت على اللافتات القماشية التي كانت تشير إلى انعقاد الجمعية العمومية، فضلا عن الاستعانة بحراسات أمنية تابعة لشركة المياه الوطنية في تنظيم الانتخابات. ------------------------------------------------------------------------ أسفرت انتخابات هيئة الصحفيين السعوديين أمس عن استمرار رئيس تحرير صحيفة الرياض تركي السديري رئيسا لمجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين فيما اختير الدكتور هاشم عبده هاشم رئيس تحرير عكاظ نائبا له. كما شهدت دخول رئيس التحرير الزميل طلال آل الشيخ كاسم جديد، ضمن مجلس الإدارة إضافة إلى رئيس تحرير صحيفة الشرق قينان الغامدي، ورئيس تحرير صحيفة المدينة فهد آل عقران، ورئيس تحرير صحيفة اليوم محمد الوعيل، إلى جانب كل من نوال الراشد وعيد الثقيل وأحمد الفهيد وابتهاج المنياوي وناصر الشهري، بينما استمر الدكتور عبدالله الجحلان في منصبه أمينا عاما. وأكد السديري بعد أول اجتماع للمجلس الجديد المنتخب، إقرار الهيكل الإداري للمجلس ومناقشة الخطط المستقبلية للهيئة. وكانت الجمعية العمومية لهيئة الصحفيين السعوديين أقرت في اجتماعها الذي سبق عملية التصويت أمس البند الذي يقر الرفع للجهات المختصة لتغيير مسمى الهيئة إلى "اتحاد الصحفيين" أو "جمعية الصحفيين" بما يتماشى مع المعايير الدولية وكذلك تفويض مجلس الإدارة الجديد استثمار 70% من أموال الهيئة في السوق المحلي وتعديل اللائحة الداخلية للهيئة لتكون أكثر مرونة والموافقة على التقرير المالي والإداري. وشهد مقر الهيئة توافد عدد من الصحفيين يعد بحسب مراقبين الأكثر منذ سنوات، للمشاركة في انتخابات الدورة الثالثة لمجلس إدارة هيئة الصحفيين لاختيار 12 عضوا من أصل 17 مرشحا يمثلون المؤسسات الصحفية في غياب تام لممثلي وسائل الإعلام المسموع والمرئي عن الترشح. فيما شاركت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في مراقبة العملية الانتخابية والإشراف عليها برئاسة الدكتور مفلح القحطاني. وشهد المقر مشادات كلامية بين بعض المنظمين والصحفيين نتيجة عدم السماح لبعض ممثلي وسائل الإعلام بالدخول لمبنى الهيئة بحجة عدم امتلاكهم بطاقات عضوية ما استدعى تدخل الأمين العام الذي سمح للجميع بالدخول لقاعة الاجتماعات. وأكد الدكتور رئيس جمعية حقوق الإنسان مفلح القحطاني ل"الوطن" أن الانتخابات سارت بشكل طبيعي وتميزت بالشفافية ولم يكن هناك احتجاجات على آلية التصويب وطريقة الانتخاب. قينان الغامدي عبر بدوره عن امتنانه لمن صوتوا له آملا أن يحقق هو وزملاؤه شيئا من تطلعات الصحفيين في المملكة. كما أبدت ابتهاج منياوي سعادتها بالفوز، مؤكدة على سعيها في سبيل خدمة المهنة وزملائها مع أعضاء المجلس الجديد، أما أحمد الفهيد فيرى أنه ممثل لصوت الشباب وسيسعى لدعمهم.