أصبح الاهتمام باللغة العربية لغة القرآن الكريم ضرورة قصوى وخاصة في هذا البلد منبع الرسالة واللغة وجميع العلوم الشرعية بدون جدل, ولكنه مما يؤسف حقا أن بعضهم أعرض عن هذا الاهتمام وبدأ يتجه نحو العامية وأدهى من هذا أن بعض الصحف قد أفردت صفحات وصفحات بالعامية وتفتخر بذلك وهي تعلم علم اليقين أن الأمة الحية هي التي تفتخر بلغتها والذي أراه أن هذا هو الخطر الحقيقي نحو أبنائنا أبناء هذا الجيل الذي يواجه التحديات من كل صوب ..وكما هو معلوم أن اللغة العربية هي أجمل لغة على وجه الأرض: كتابة وقراءة ونطقا. ومن ذلك الاهتمام بمخارج الحروف وإخراج كل حرف من مخرجه الصحيح هو شيء مفرح ودلالة واضحة وعناية فائقة وذلك من اجل لغتنا الجميلة لغة القرآن الكريم وأهل الجنة معا. وهنا ينبغي الاعتناء بها وبحروفها الهجائية كتابة ونطقا وهذا هو المطلوب ولكن الذي يحدث من بعض المثقفين أدبا وشعرا عدم الاهتمام بهذه الحروف وبخاصة الثاء والذال والصاء والضاد والظاء. وقد لاحظت أثناء حديث بعضهم إذاعة أو تلفازا أنهم ينطقون الثاء سينا مثل جرى الحديث بيني وبينه يقولون جرى الحديس.. يبدلون الثاء سينا. والذال زايا.. وهذا غير صحيح, والصحيح أن كل حرف له مخرج خاص به وقد يشترك مع غيره من الحروف كالضاد مثلا . فإن مخرجه حافة اللسان. بينما الذال والثاء والضاء مخرجهم واحد وهو رأس اللسان مع رؤوس الثنايا العليا. وهناك بعض الحروف يتفق مخرجا وتختلف صفة. أما الذي نلحظه من بعض إخواننا وهو خطأ فاحش وله تأثير بالغ على الجيل الصاعد جيل الشباب الذي يقلد كل ما يسمع ويشاهد فالكبار قدوة للصغار عادة وكما هو الأصل.. ولكن,, أما الترقيق المضخم والتفخيم المرقق فحدث ولاحرج فهو متفش بين المثقفين وغيرهم وهناك ملحوظة أخرى التي تتكرر بين المتحدثين إذاعة وتلفازا عدم ضبط الكلمات القرآنية وهذا يؤدي إلى ترك الكلمة أو نسيانها أو إبدالها بأخرى وهذا داخل اللحن الجلي الظاهر. أرجو أن ينتبه الإخوة إلى هذه الملحوظات والتي ذكرتها آنفا من باب التذكير «وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين» وكلنا نخطئ ونصيب والعصمة والكمال لله عز وجل.. أليس كزلك عفوا كذلك؟ سكتة قال تعالى «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحفظون» سورة الحجر.