شهدت الميادين المصرية امس مسيرات دعت إليها القوى الثورية تحت شعار»جمعة الرحيل»فى اتجاه وزارة الدفاع بالعباسية شرق القاهرة ولمديريات الأمن والمناطق العسكرية بالمحافظات، وفرضت قوات الأمن إجراءات مشددة، فيما جرت اشتباكات بين «المشاركين « والأهالى الرافضين لها، بدعاوى تهديد أمن واستقرار البلاد، رافعة شعارات «رحيل المجلس العسكرى»فيما نصبت القوات البحرية المتاريس والحواجز بالشارع المؤدي إلي قصر» رأس التين «بالإسكندرية للفصل بين عدة آلاف من المتظاهرين الذين احتشدوا أمامه لتأييد المجلس العسكري والاحتفال بالذكري الأولي لخطاب التنحي، وآخرين مطالبين بسرعة نقل إدارة البلاد إلي سلطة مدنية، وأعادت القوات المسلحة نشر الشرطة العسكرية وأفراد الجيش، بالإضافة إلي عدد من ناقلات الجنود للفصل بين المحتفلين. من جانبها فرضت وزارة الدفاع المصرية إجراءات أمنية مشددة فى محيطها تحسبا لحدوث اقتحام مبنى الوزارة خلال المسيرات الذى نفذته أكثر من 40 حركة سياسية وبعض الأحزاب، وطالبت برحيل «العسكرى»، وتضمنت الإجراءات نشر عدد من المدرعات العسكرية والحواجز الشائكة أمام جامعة عين شمس ومستشفى الأسنان التخصصي التعليمي قبل مقر وزارة الدفاع من ناحية ميدان روكسي. وقاطعت التيارات الإسلامية «الحرية والعدالة والنور السلفي والجماعة الإسلامية وحزب الوسط»بالإضافة إلى بعض الأحزاب الأخرى مثل الوفد والتجمع والناصري مسيرات أمس، وعدم المشاركة فى العصيان المدنى اليوم باعتباره يضر بأمن واستقرار مصر. وكانت مسيرات احتجاجية نظمت مسيرات انطلقت من ميدان التحرير وعدة ميادين مصرية، ومن مساجد القاهرة المختلفة صوب وزارة الدفاع للمطالبة بتسليم السلطة وإسقاط حكم العسكر تحت شعار «جمعة الرحيل»، فيما وضع أهالى العباسية وما يعرف بالأغلبية الصامتة خطا أحمر طالبوا المسيرات بعدم تجاوزه.