القاهرة- مكتب الجزيرة- علي فراج- نهى سلطان قررت الجماعات البارزة فى التيار الإسلامى عدم المشاركة فى المظاهرات المتوقع حدوثها اليوم الجمعة فى مصر، حيث دعت القوى الثورية وعدد من الأحزاب إلى مليونية رد الاعتبار بميدان التحرير بالقاهرة وميادين أخرى بالمحافظات فيما دعا مؤيدو المجلس العسكرى الحاكم إلى مظاهرة مضادة فى ميدان العباسية شرق القاهرة تحت مسمى «جمعة إنقاذ مصر». وقد استنكرت القوى السياسية مقاطعة الإسلاميين لمليونية اليوم. وأصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانا قالت فيه: إنه بالنسبة لمظاهرات الجمعة التي تدعو إليها بعض الفصائل والائتلافات, «فنحن مع التهدئة والإسراع في المسيرة الديمقراطية، فذلك هو الطريق الوحيد السليم والمأمون لنقل السلطة من المجلس العسكري إلى السلطة المدنية المنتخبة وتحقيق الاستقرار في البلد. من جهته، أكد المهندس عاصم عبد الماجد المتحدث الرسمي للجماعة الإسلامية، أن الجماعة لن تشارك فى المليونية الداعي لها شباب التحرير ضد ممارسات القوات المسلحة ضد المتظاهرين. وأضاف: «ولو حصل أى عنف أو تداعيات فى المليونية, والجيش لم يستطع أن يسيطر على التحرير، فإن الجماعة الإسلامية هي التي ستطهره من البلطجية الموجودة فيه والتي قادت الاشتباكات هناك. وأضاف المتحدث باسم الجماعة الإسلامية أن عدم مشاركة الجماعة نابع من أن البلطجية هم من يقودون ميدان التحرير وليس الثوار. وقد رفض المتظاهرون والمعتصمون فى ميدان التحرير بيان حزب الحرية والعدالة، بشأن عدم مشاركتها فى المليونية، مؤكدين أنه شيء طبيعى من الإخوان بعدما تعاونوا مع المجلس العسكري. لكن أحزابا إسلامية أخرى قررت المشاركة؛ حيث أعلن حزب الوسط عن مشاركته فى مليونية الغد تحت شعار «رد الشرف لحرائر مصر». من جهة أخرى، أكد الدكتور كمال الجنزوري رئيس حكومة الإنقاذ بمصر على أهمية التوافق الداخلي بين المصريين حتى يستطيعوا الخروج من الوضع الحالي, موضحا في مؤتمر صحفي أمس أن الوضع في مصر يحتاج أن نجلس جميعا ونتحاور للخروج من المشكلة التي تواجه البلاد، كما أكد أن الحكومة تحمل كل التقدير للمرأة المصرية، وأنه سيتم الإعلان الأسبوع المقبل عن تشكيل مجلس لرعاية المرأة. وقال الجنزوري إن السلطة الحاكمة حاليا في البلاد ليست حريصة على البقاء في الحكم وانها مستعدة للذهاب «اليوم قبل الغد». وأشار الجنزورى إلى أنه كان يعلم جيدا ما وصل إليه الفراغ الأمني في مصر وما وصل إليه الإعلام العام والخاص الآن. وأضاف مخاطبا الأمة بل والعالم أجمع، بحسب قوله «الإخوة العرب قرروا 10.5 مليار جنيه بعضها مساعدة وبعضها في شكل قروض ميسرة، ولكن إلى اليوم لم يصل سوى مليار واحد، وكشف عن أن مصر خرج منها 9مليارات دولار خلال شهور قليلة. وأوضح الجنزورى أنه خلال الشهور الأولي من الثورة الكل سارع للإعلان عن مساعدة مصر، وفي الشهور الأخيرة أداروا ظهورهم حتى نتفق، مضيفا: «يجب علينا أن نتحد من أجل مصلحة البلد. وأكد الجنزورى أنه كمواطن مصري كان يتمنى أن يجد محاكمات تشفي غليل أهالي الشهداء. وأضاف : «جئت اليوم لأقول ما هو الوضع الحالي في مصر، ونسعي أن يكون الأمن مع رغيف العيش، أنا لا أدين أحدا ولا أدافع عن أحد، أنا أتمني من الكل أن يسعى لإزالة مظاهر العنف، فكيف يمكن لدولة هي مصر وفي وسط القاهرة أن يكون بها هذه الحواجز؟ فى إشارة للحواجز الأسمنتية التى أقامها الجيش لحماية بعض المنشآت الحكومية.