طالب عدد من أهالي أملج بالتدخل قبل وقوع كارثة والحل العاجل لسلامة الأرواح والممتلكات لوادي الغمير أكبر أودية المحافظة من حيث الطول والسعة. ووادي الغمير يقع بين حي الجبنون وحي الأحمر ويفصل حي الجبنون عن أملج ويصب في البحر، وحاليًا يوجد خط إسفلت يعترض طريق الوادي، وهو يصب من مسافة تصل إلى 60 كلم شرق أملج وتملأ مجراه الكثبان الرملية الكثيفة وشاهقة الارتفاع وجزء منه يصب في داخل محافظة أملج في حال زيادة منسوب المياه فيه وكسر السيل للكثبان التي تعمل كحاجز له ويصب جزءه الأكبر في طرف أملج الجنوبي. ويعرب المواطن ناصر بن عليثة صالح المحياوي عن تخوفه الشديد من هذا الوادي، قائلا إن الأودية المغذية له قبل أن يصب في البحر أكثر من ثلاثة عشر واديًا ومع هذا كله لم يتم وضع جسر لهذا الوادي الكبير لتصريف المياه، ويكون قادرًا على استيعاب سيل هذا الوادي والذي يحتل الترتيب الأول بين الأودية وسبق أن تسبب سيل هذا الوادي في السنوات الماضية في كثير من الحوادث، وبسبب عدم وجود جسر توقفت حركة السير في الطريق الدولي الذي يربط بين محافظة أملج وينبع ليلة كاملة في إحدى السنوات. وأتذكر أنه بسبب عدم وجود منافذ لتصريفها بلغ الماء في منزل أحد المواطنين الذين تقترب مساكنهم لمجرى السيل الدور الثاني، وعلى الرغم من هذا وذاك مازال الحال كما هو عليه وتدارك الخطر قبل وقوعه والتحذير من خطر هذا الوادي وخصوصًا أن سيل وادي الغمير يعد مجرى للسيول المنقولة وكما تعلمون بأن السيول المنقولة أشد خطورة؛ لأنها تأتي بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار. وطالب محمد صالح وعبدالحميد الحمدي وفيصل الجهني بضرورة التدخل وأخذ الحيطة والحذر من وادي الغمير، وذلك من خلال وضع الاحتياطات اللازمة والاهتمام بما يتوافق مع أهمية سيول هذا الوادي الكبير ونتمنى أن نشاهد على أرض الواقع شيئًا من هذا القبيل ولا نضع علامات الاستفهام حول هذا الوادي وضرورة عمل جسر لصد سيله. ومن جهته أكد رئيس بلدية أملج المهندس محمد بن راشد العطوي أنه تم تشكيل لجان للوقوف على وادي الغمير وعملت جميع الجهات الحكومية كلٌّ فيما يخصه، وبقي عمل الجسر الذي هو من اختصاص وزارة النقل.