مع اقتراب موسم الأمطار يتخوف أهالي مركز الطوال من تكرار كارثة سيول قرية الكدمي، ما ينذر بأضرار عديدة في الأرواح والممتلكات ويهدد بغرق مشروع التحلية المغذي للمركز والذي تم تنفيذه في مجرى وادي الحوسية الذي يأتي بسيول منقولة من داخل اليمن. يقول علي محمد «ينحدر وادي الحوسية من رؤوس الجبال في اليمن، ويتوقع أن تجري السيول فيه بمجرد هطول الأمطار الغزيرة على المنطقة، وعندها ستكون العواقب وخيمة وكارثية لأنه لا يوجد مايمنع ويصد وصوله إلى القرية». وتخوف من غرق مشروع تحلية المياه في الطوال لتنفيذه في مجرى الوادي. وأضاف: لم تجر السيول في وادي الحوسية منذ 17 عاما ولم يكن قويا وبالرغم من ذلك كاد أن يتسبب بكارثة في الطوال لولا لطف الله، وفي حالة جريان السيول في الوادي الآن فإنه أول ما سيداهم مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم ومشروع التحلية، ثم سيجتاح الأحياء السكنية في المركز لعدم وجود ما يصده عنها. وطالب علي محسن أمانة منطقة جازان بالتحرك سريعا قبل موسم الأمطار وتنفيذ مشروع لدرء أخطار السيول لصدها عن مركز الطوال الذي يعيش سكانه خوفا منقطع النظير بسبب خطورة الوادي على حياتهم وممتلكاتهم. ويرى جابر معرجي أن خطر وادي الحوسية لازال قائما ولا يستبعد أن يداهم الطوال في أي وقت لاسيما مع غياب المشاريع الاحترازية التي تكفل بعون الله عدم تكرار كارثة جدة في الطوال. وأضاف «إذا هطلت أمطار غزيرة وفتح اليمنيون العقوم الترابية فسيجتاح السيل الطوال وسيلحق أضرارا عديدة في الأرواح والممتلكات». وانتقد عبده ناشب، تأخر أمانة منطقة جازان في اعتماد مشروع لدرء أخطار السيول في الطوال، خاصة أنها محاطة بالعديد من الأودية الخطرة التي يأتي في مقدمتها وادي الحوسية. وأضاف: في حالة جريان وادي الحوسية فإن السيول ستجتاح الطوال وستؤدي للعديد من الأضرار والخسائر الفادحة التي يجب تلافيها. واستغرب طاهر جردي، محمد محسن، وعلي عتيني عدم تنفيذ مشروع لحماية الطوال من خطر السيول المحدق بها، خاصة أن وادي الحوسية إذا ما جريت السيول فيه فإنها ستداهم مبنى التحلية ومدرسة التحفيظ والمسلخ وادارة المجاهدين، ما ينذر بوقوع كارثة في الطوال. وأضافوا «شكل رئيس مركز الطوال لجنة من الدفاع المدني، البلدية، مركز الطوال، المجلس البلدي وقطاع حرس الحدود وأهل الخبرة للتباحث حول كيفية درء خطر سيل وادي الحوسية عن مدينة الطوال، ووقفت اللجنة على مجرى السيل قرب الشريط الحدودي، وأوصت بتعديل مسار الوادي إلى شرق قرية المحرقة ليتم تحويله في وادي تعشر وتصريفه عن مدينة الطوال وقرية محرقه». من جانبه، أوضح المركز الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في جازان أن اللجنة المشكلة من الجهات المختصة وأهل الخبرة أوصت بتعديل مسار والحوسية إلى شرق قرية المحرقة ليتم تحويله في وادي تعشر وتصريفه عن مدينة الطوال وقرية محرقة وعمل عقم ترابي مؤقت يبدأ من جنوب مزرعة علي محمد ناشب ويتجه في الجنوب الغربي بمسافة 400 متر إلى طريق حرس الحدود ثم يتجه إلى الشمال وينحرف قليلا إلى الشرق مستقيما إلى قبل نهاية جسر سد درء أخطار السيول الواقع شرق قرية محرقة مع إزالة العقم الترابي المقابل لمجرى السيل والواقع جنوب خط حرس الحدود، وعمل مزلقين للخط الذي يربط قرية محرقة بقرية الخوجرة مقابل مجرى السيل ليصب وادي الحوسية في وادي تعشر، وإنشاء جسر خرساني خاص بدرء أخطار السيول على امتداد الجسر المؤقت.