أثارت عملية إزالة عقم ترابي قديم (عقم الميلة) في محافظة ضمد، مخاوف السكان وخشيتهم من حدوث كارثة إنسانية نتيجة السيول المنقولة والمتدفقة عبر وادي ضمد في موسم الأمطار، ما يهدد سلامة المواطنين وممتلكاتهم في حالة تدفقه. وكانت لجنة مكونة من المحافظة والدفاع المدني والبلدية ولجنة التعديات، شرعت أخيرا في إزالة العقم الترابي القديم في وادي ضمد، في خطوة اعتبرها المواطنون تعرض حياتهم للخطر المحدق. وفي الوقت الذي أرجع رئيس لجنة التعديات في المحافظة حسن الشمهاني، أسباب إزالة العقم إلى الرغبة في إيصال المياه إلى مساحات من الأراضي كانت محرومة من مياه الأمطار سنوات طويلة بسبب العقم، انتقد سكان المحافظة الخطوة، وبينوا أن العقم الترابي المزال لعب دورا كبيرا في صد تدفق مياه السيول عن المواطنين وممتلكاتهم سنوات طويلة. وهنا بين ل«عكاظ» النقيب يحيى الغزواني الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في منطقة جازان، أن لجنة خاصة بمتابعة الأودية في المنطقة، أوصت بإزالة العقوم الترابية في مجري الوادي وجعله خاليا من أية معوقات تعترض سبيل السيل وتدفقاته. من جهته، أوضح رئيس المجلس البلدي والخبير في معرفة سيول وادي ضمد أحمد علي حمود، أن العقم شيد منذ مدة طويلة، وأن نسفه يشكل خطورة كبيرة على المحافظة وسكانها. وأضاف: شعرت بالخطر بعد نسف العقم، وأبديت مخاوفي لمحافظ ضمد محمد البهلول الذي وقف بنفسه على الموقع وتأكد من خطورته في حال تدفق سيول الوادي المنقولة، وأمر بإعادة العقم فورا بعد اقتناعه بأهميته. إلى ذلك، ذكر عدد من المزارعين في حديثهم ل«عكاظ» أن العقم الترابي شيد على حساب المواطنين منذ 40 عاما لصد تدفقات مياه السيول المنقولة في الوادي عن أحياء المحافظة، وأوضح كل من خالد علي، إبراهيم موسى، علي يحيى، وطارق الحازمي، أن مشروع درء مخاطر السيول فشل في مقاومة تدفقات مياه الأمطار ولم يصمد أمام سيول وادي ضمد المنقولة، وطالبوا بإعادة العقم إلى موقعه القديم، حتى لا تتكرر كارثة سيول جدة في المحافظة.